x

شرم الشيخ تحول ملاجئ إسرائيل «السرية» إلى مخازن

الثلاثاء 12-01-2016 19:56 | كتب: أيمن أبو زيد |
صورة ترصد حال شرم الشيخ الآن - صورة أرشيفية صورة ترصد حال شرم الشيخ الآن - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

كشفت «المصرى اليوم» عن تحويل مسؤولى مجلس مدينة شرم الشيخ أنفاق وملاجئ إسرائيل السرية بالمدينة، التي تركتها بعد انسحابها من حدود شرم الشيخ عام 1981، إلى مخازن، فيما تم إغلاق عدد منها من جانب الأجهزة الأمنية، وسط مطالب بتحويلها إلى مزارات سياحية.

قالت مصادر بمحافظة جنوب سيناء إن الأنفاق والملاجئ تمتد لعدة كيلومترات تحت الأرض، وتم بناؤها بدشم خرسانية تحت الأرض ومحاطة بالعوازل، ومازالت موجودة، ويثار حولها حكايات وبطولات للجنود المصريين.

وأضافت المصادر أن النفق الأول يقع في السوق القديمة ويمتد حتى هضبة «أم السيد»، على عمق 20 متراً، وقد تحولت هذه الأنفاق والدهاليز والخنادق لمخازن، بعضها تابع لمجلس المدينة، وأغلق البعض الآخر، مشيرة إلى أن النفق الثانى يقع بمساكن اليهود القديمة، ويمتد من الهضبة لشاطئ البحر.

وقال سيد لاشين، أحد سكان منطقة الشاليهات الإسرائيلى بالهضبة، إن هناك مجموعة خنادق وملاجئ تركتها إسرائيل بعد انسحابها من شرم الشيخ وحولها مجلس المدينة لمخازن له، مشيراً إلى أن هذه الملاجئ والأنفاق كان يمكن أن تصبح مزارات سياحية للأجانب تشهد على رعب المحتل الإسرائيلى من الجنود المصريين.

وأضاف محمد غازى، عامل بأحد المطاعم، أن النفق الموجود أسفل المطعم الذي يعمل به كان يمتد حتى هضبة أم السيد وأغلقته الأجهزة الأمنية حتى لا يستغل بشكل خاطئ.

وأشار أسامة صالح، باحث أثرى، إلى أن إسرائيل قامت بحفريات في سيناء، وسرقت آثاراً مصرية في وقت الاحتلال، بالإضافة لأنها استغلت بعض الأماكن الأثرية مثل قلعة الجندى كحصون عسكرية لها ودمرت آثاراً كثيرة.

وقال رجب أبوزيد، مدير مطعم: إن النفق به جميع وسائل التهوية ومضاء، ومازالت لافتات المحتل الإسرائيلى موجودة به حتى الآن. مشيرا إلى أنه عبارة عن دشم خرسانية تحت الأرض، وبه وسائل إعاشة لفترة طويلة.

من جانبه، أكد الدكتور عبدالرحيم ريحان، الباحث الأثرى، أن الأنفاق والمبانى التي خلفها الاحتلال الإسرائيلى تعتبر تراثًا ثقافيًا من فترة الاحتلال، مشيرا إلى أن هذه المبانى التي خلفها الاحتلال تم إنشاؤها بمواد بناء من سيناء.

وقال إنه يمكن فتح هذه الأنفاق والملاجئ السرية لإسرائيل كمزارات سياحية، بالتنسيق مع القوات المسلحة ووزارتى الثقافة والسياحة، مشيرا إلى أن هذه الأماكن تعتبر مقومات سياحية في سيناء، لافتًا إلى أن هناك أماكن مثل قصر ثقافة شرم الشيخ، الذي كان «دوشمة» عسكرية لجنود الاحتلال وتم تحويله لقصر ثقافة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية