x

«المصري اليوم» ترصد معاناة أهالي البرلس بعد غرق منازلهم بأمواج البحر

الأهالي: «بيوتنا اتخربت..ومسؤولي الميناء السبب»
الثلاثاء 12-01-2016 16:38 | كتب: مجدي أبو العينين |
مياه البحر تغرق عشرات المنازل بعزبة الطابية غرب ميناء البرلس مياه البحر تغرق عشرات المنازل بعزبة الطابية غرب ميناء البرلس تصوير : اخبار

رصدت «المصري اليوم» معاناة أهالي عزبة «الطابية»، الواقعة غرب ميناء البرلس، بكفر الشيخ، بعد غرق منازلهم ومزارعهم بسبب تدافع أمواج البحر المتوسط إليها، ما تسبب في خسائر فادحة.

وانتقلت «المصري اليوم»، الثلاثاء، للعزبة المنكوبة لتعايش الأهالي مأساتهم، بعد غرق منازلهم، والتهام كل محتوياتها من أثاث وخزين وحبوب ودقيق ومدخرات، كما انتقل اللواء السيد نصر، محافظ كفرالشيخ، إلى المنطقة المنكوبة، وتفقد عددًا من المنازل والمزارع الغارقة، وأمر بسرعة اتخاذ اللازم.

وقال رابح الشهاوي، أحد أبناء العزبة وأحد الضحايا، إن منزله التهمته الأمواج بكل محتوياته تماما، بما فيه من معيشه «حبوب وأثاث وملابس ومدخرات».

وأضاف، أننا نعيش في مأساه فأطفالنا صحوا من نومهم على الصراخ والعويل في الساعات الأولي من الصباح، وإستغثنا بالمسؤولين بالميناء إلا أنهم لم يفعلوا شيئا، وهاجمت الأمواج الثائره منازلنا المتواضعه التي يسكنها الصيادين الفقراء, وغمرت تلك المنازل ووصل إرتفاعها في بعض المناطق أكثر من متر, وبمساحة أكثر من 2 كيلومتر بطول العزبة والعزب المجاورة.

وتابع :«بيوتنا إتخربت بعد أن تجاهلنا المسؤولين بالميناء فهم سبب تلك المأساة، لأنهم قاموا بتجريف كميات هائله من الرمال من شاطيء البحر المتوسط، والتي كانت تعتبر حماية طبيعية لحماية تلك المنطقة من الغرق، وذلك لبيعها، وحينما إعترضنا لم يستجب لنا أحد. وطالب، بتدخل المحافظ وتعويض أسر الضحايا لأنهم من الفقراء المعدمين.

وأوضحت هناء عبدالمجيد غالي، من الأهالي، أن المياه التهمت كل محتويات منزلها, ولم تصدق ما يحدث فأخذت تصرخ وأطفالها , وقام زوجها بحمل الأطفال ونقلهم للطريق الدولي الذي يطل على العزبة من الناحية المقابلة للميناء , ثم قام بحملها هي الأخري وتوصيلها للأطفال , وتركنا كل محتويات المنزل، لننجو بحياتنا.

وقالت هدي صابر يوسف، زوجة ياسر محمد بقره، وكانت تجلس وأطفالها بالقرب من الطريق الدولي وتنظر على منزلها الغارق: «هذا هو منزلنا الذي تحول لحطام ولم نعد نستطع الوصول له بعد أن تلفت كل محتوياته».

وقال الحاج محمد أحمد بقره«60سنه»:«في عام 2008هاجمت مياه البحر تلك المنطقة وأغرقتها بسبب قيام المسؤولين بتجريف الرمال من شاطيء البحر، وتحولت جميع القري بتلك المنطقة لمنطقة منخفضة عن البحر المتوسط والبحيرة التي تلاصق الطريق الدولي، وأخيرا قام المسؤولين بالميناء بتجريف كميات هائله من شاطيء البحر وبيعها , وحينما إعترضناهم لم يسمعوا كلامنا، وفي النهاية نحن الضحايا وتم تشريد عشرات الأسر».

وأكد صبحي الجزايرلي، من الأهالي، أن منزله غرق، وأسرته تشردت مثل عشرات الأسر بالمنطقة، وخزين منزله فسد تماما هو وأثاث المنزل، وطالب المسؤولون بالزراعة، بمعاينة التلفيات إلا أنهم لم يسألوا فينا.

وقال سمير غباشي، رئيس مركز ومدينة بلطيم، إنه فور علمه بالحادث إنتقل للموقع، وأبلغ المحافظ الذي إنتقل فورا للموقع.

وأضاف، أن تلك المنطقة دائمة التعرض لهياج البحر ومهاجمة الأمواج، وهي منطقة منخفضة عن منسوب البحر، لذلك فهي عرضة للغرق, وقمنا بشفط المياه من تلك المنطقة, وأقمنا مصدات خرسانيه للبحر لحجز الأمواج بعيدا عن المنطقة، ونحن في حالة طواريء.

وأكد، أنه بخصوص الخسائر التي تعرضت لها الأسر المشردة سيتم تشكيل لجان لحصرها، وتقدير الخسائر للعرض على المحافظ لإصدار القرار اللازم بشأنهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية