قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن السياحة فى مصر تواجه مخاطر بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، مشيرة إلى انخفاض نسبة السياحة خلال الشهرين الماضيين.
وأضافت، فى تقرير لها أمس تحت عنوان «انخفاض السياحة فى مصر»، أن السياحة صناعة حيوية ومهمة للحفاظ على صحة الاقتصاد المصرى، حيث تقوم بتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة بنسبة 12.6 من قوة العمل وفقاً للأرقام الرسمية، وهى أكبر مصدر لجذب الاستثمارات الأجنبية بقيمة 10.8 مليار دولار خلال عام 2007 - 2008، بما يعادل 6.5 بالمائة من الناتج القومى المحلى.
وأشارت الصحيفة إلى «الظروف الاقتصادية فى الدول الأربع الكبرى بالنسبة للسياحة فى مصر، وهى روسيا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، التى تعانى من اقتصاد ضعيف وانخفاض فى أسعار عملاتها» - على حد قول الصحيفة.
وقالت إن التوقعات تشير إلى انخفاض السياحة فى مصر عام 2009 بنسبة 18٪، وزيادة نسبة التراجع فى عدد السياح القادمين من أوروبا الشرقية والغربية، مشيرة إلى قيام الفنادق المصرية «بتخفيض» عدد العمالة بها، و«الاستغناء عن العملاة المؤقتة التى تشكل 30٪ من سوق العمل».
وأضافت الصحيفة أن أكثر المناطق تأثراً هى المنتجعات السياحية على البحر الأحمر، التى أصبحت تجذب السياحة مؤخراً بعد سنوات من الاعتماد على سياحة الآثار والتمركز حول نهر النيل.
وتابعت أن نسبة الإشغال السياحى فى فنادق جنوب سيناء بلغت العام الماضى، حوالى 77٪، ووصلت حول البحر الأحمر إلى 86٪، بينما تتراوح نسبة الإشغالات فى المنطقتين الآن بين «40 و45٪» وفقاً للإحصائيات الرسمية لمجموعة هيرمس.
وقالت الصحيفة إن إحدى المشاكل التى تواجه السياحة هى قوة الجنيه المصرى، والمنافسة من تركيا، مشيرة إلى أنه «حتى تستطيع مصر المنافسة فى هذه السوق المهزوزة عليها أن تخفض أسعار الفنادق المنخفضة بالفعل».
