x

مرصد الفتاوى التكفيرية يحذر من تمدد «داعش» في ليبيا‎

الثلاثاء 12-01-2016 10:45 | كتب: أ.ش.أ |
مرصد الإفتاء يصدر كتابه الأول بعنوان : "تنظيم داعش .. النشأة والجرائم والمواجهة" - صورة أرشيفية مرصد الإفتاء يصدر كتابه الأول بعنوان : "تنظيم داعش .. النشأة والجرائم والمواجهة" - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من التمدد الداعشي في ليبيا، وسعي التنظيم للسيطرة على الهلال النفطي بها، خاصة بعد سيطرته على مدينة «بن جواد»، ومحاولته الحثيثة للسيطرة على بلدة «سدرة»، والتي تحوي الميناء النفطي الأهم وسط ليبيا.

وأكد المرصد، في بيان له، اليوم الثلاثاء، أن السيطرة على المناطق الغنية بالنفط بليبيا هدف حيوي لتنظيم «داعش»، خاصة بعد استهداف مناطق النفط الخاضعة لسيطرته بسوريا والعراق، ومحاولته إيجاد بديل يوفر له الاحتياجات المادية للإنفاق على الأنشطة العسكرية وجلب العناصر المقاتلة.

وأضاف أن «ليبيا باتت تمثل محور ارتكاز كبيرًا للتنظيم الإرهابي، بل إن الظروف الأمنية وموازين القوى في ليبيا تمثل ميزة نسبية للتنظيم الذي يواجه معارك شرسة في سوريا والعراق، وهو ما لا يواجهه بليبيا، في حين تحوي ليبيا الكثير من الفرص الاقتصادية التي تساعد التنظيم على الحصول على الدعم المادي اللازم، خاصة موارد بيع النفط الليبي».

وأشار المرصد إلى الموقع الجغرافي لليبيا، والقريب من دول نيجيريا والكاميرون وتشاد، والتي يتواجد بها تنظيم «بوكوحرام»، التابع لداعش، وهو ما يمثل ميزة إضافية للتنظيم توفر له الدعم العسكري والبشري اللازم لمواجهة الحكومة الشرعية في ليبيا، خاصة مع اتساع الحدود الليبية وامتدادها، وهو الأمر الذي يسهل توافد المقاتلين من دول الغرب الأفريقي إلى المعقل الجديد للتنظيم، ويمثل حجر عثرة أمام الجهود الأمنية لملاحقة بؤر التنظيم وخطوط إمداده.

وأكد أن تحول ليبيا إلى معقل داعشي في الغرب الأفريقي يمثل تحديا خطيرًا وتهديدًا ملحًا للأمن القومي المصري بشكل خاص، ولدول الجوار الليبي بشكل عام، ما يتطلب تحركًا إقليميًا لمواجهة التنظيم في سرت والمدن التي تقع تحت سيطرته، والحيلولة دون سيطرته على كافة منابع النفط وموانئه الرئيسية، وقطع خطوط الإمداد والتمويل من الغرب الأفريقي وخاصة من نيجيريا والكاميرون، حيث تنشط حركة «بوكوحرام»، وإحباط مخطط التنظيم الرامي إلى استنساخ الحالة العراقية في ليبيا.

كما أكد المرصد أن حرمان التنظيم من الدعم المادي الذي يسعى إليه جراء بيع النفط سيضعف كثيرًا من قدرة التنظيم على البقاء والاستمرار في ليبيا، وسيحد من قدرته على جلب المقاتلين وشراء الأسلحة وممارسة أعماله الإجرامية في حق المجتمع الليبي، وهو ما يجب أن يحظى بأولوية قصوى، خاصة وأن مجلس الأمن قد تبنى في ديسمبر الماضي قرارًا بالإجماع يقضي بتجفيف مصادر تمويل تنظيم «داعش»، حيث دعا القرار الدول الأعضاء للتحرك بشكل حازم لقطع التمويل والموارد الاقتصادية الأخرى للتنظيم وبينها النفط وتجارة القطع الأثرية، وفرض عقوبات على الجهات التي تقدم دعما ماليا للتنظيم بأكبر حزم ممكن، وهو ما يمثل دعما إضافيا لجهود مكافحة التنظيم وتجفيف منابعه المالية والاقتصادية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية