أمرت نيابة الأحداث الطارئة بجنوب الجيزة، الإثنين، بحبس 14 متهمًا جديدًا بخلية «تفجيرات الجنوب» 15 يومًا على ذمة التحقيق، لاتهامهم بارتكاب 17 واقعة عنف تتقدمها محاولة اغتيال الرائد محمد فيصل، رئيس مباحث مركز شرطة العياط السابق، وزرع قنبلة أمام سيارته.
أصدر القرار المستشار محمد سمير الطماوي، ويأتي على رأس قائمة المتهمين ناصر المقدم، المخطط لتفجير مبنى محكمة البدرشين، أثناء احتجازه بمركز شرطة البدرشين على ذمة قضية إحراق المركز عقب فض اعتصامى «رابعة والنهضة»، حيث اتصل بأحد عناصر الخلية وأعطاه التكليفات بزرع قنبلة شديدة الانفجار بالمبنى، واستخرجت قوات الشرطة المتهم من محبسه، وقدمته إلى النيابة للتحقيق عقب اعتراف عدد من المتهمين بتلقيهم تكليفات من «المقدم» بتنفيذ أعمال تخريبية.
ووفقًا للتحقيقات فإن المتهمين ارتكبوا منذ 25 يناير 2014 إلى 7 يناير 2015 جرائم: «محاولة تفجير فندق كتراكت وشركة كاتو بطريق اللبيني، وتفجير قنبلة أمام خط غاز الثلاجة، وأخرى بخط غاز البدرشين، ومحاولة تفجير خط سكك حديد البدرشين، وقضبان السكك الحديدية، ومحاولة اغتيال الرائد محمد فيصل، رئيس مباحث مركز شرطة العياط السابق، وتفجير قنابل بالمنطقة الأثرية في الهرم، وتفجير برج كهرباء الليثى بدهشور، وتفجير محول كهرباء «ضغط عالى» بمنطقة المنوات، وتفجير قنبلة بكمين أمنى بالبدرشين، وحيازة مخزن للمتفجرات بقرية هبيت بمركز أبوالنمرس، وتفجير 5 أبراج كهرباء بأرض زراعية بالبدرشين والعياط ومركز الجيزة».
كانت النيابة أمرت بحبس المتهمين مصطفى الفقى، شقيق عضو مجلس شورى سابق عن حزب الحرية والعدالة «المنحل»، هارب إلى تركيا، وإسلام الوحش، محامٍ، عقب ضبطهما على حدود دولة السودان، في محاولة للهروب، وتحرر لهما محضر 36 جنح أسوان عسكرية لسنة 2015.
وتضمنت التحقيقات اعترافات للمتهمين على زميليهم «الفقى» و«الوحش» أيضًا، بأن «الأول» خصص مزرعة بدائرة مركز شرطة أبوالنمرس، مملوكة لوالدته، لتصنيع المتفجرات والقنابل، المستخدمة في محاولات الاعتداء على أبراج الكهرباء وخطوط الغاز، والسكك الحديدية.
وأفاد مصادر قضائية بأن النيابة أخطرت قيادات أمنية بوزارة الداخلية بضرورة تفريق المتهمين المحبوسين على معسكرات أمنية مختلفة، بعد اكتشافها حبسهم بمعسكر قوات الأمن المركزى بأكتوبر معًا، لخطورة تجمعهم في مكان واحد.
وتتحرى أجهزة الأمن عن 19 متهمًا معروفين بأسماء حركية، وتلاحق 14 متهمًا آخرين جرى تحديد بياناتهم وأسمائهم تفصيلاً، بناءً على إذن قضائى.
وذكرت التحقيقات أن الخلية الإرهابية كونها المتهمون عقب فض اعتصامى «الإخوان»، واتفقوا على استهداف المنشآت ذات الطابع الاقتصادى، وأبراج الكهرباء، لإثارة سخط المواطنين ضد نظام الحكم الحالى، وحاولوا اغتيال الرائد محمد فيصل، رئيس مباحث مركز شرطة العياط سابقًا، عقب تدبيرهم خديعة له بإجراء اتصال عليه، وإبلاغه باحتراق سيارة على طريق زراعى ناءٍ، وبالانتقال فجروا قنبلة أمام سيارته، لكنّ حواجز أسمنتية امتصت الموجة الانفجارية.