أظهرت وثائق حصلت عليها صحيفة «الجارديان» البريطانية أن تنظيم داعش أجرى عملية هجرة معقدة عبر بلدة سورية على الحدود مع تركيا، قبل أن يُهزم في تلك المنطقة على أيدي الأكراد، الصيف الماضي.
وقالت الصحيفة إن كشوفا للمسافرين بتاريخ ما بين ديسمبر 2014 ومارس 2015 وحصل عليها القادة الأكراد في تل أبيض، كانت تحمل أختاما لـ«ديوان الهجرة» و«ديوان النقل» التابعين لتنظيم داعش، وتظهر الكشوف، التي تضمنت أسماء وتواريخ ميلاد وأرقام هوية وحتى محل الميلاد عشرات من المسافرين، أن الحافلات مرت عبر تلك البلدة السورية.
وأوضحت «الجارديان» أن المتحدث باسم القوات الكردية السورية، ريدور خليل، هو الذي أرسل إليها هذه الكشوف، التي تحمل نفس علامات الأختام والشعارات التي كانت تحملها وثائق أخرى لـ«داعش»، وقالت إنها استوثقت من صحتها، وتسجل الكشوف، الممتدة لـ 4 أشهر، بدقة 70 مسافرا، منهم 28 تحت سن 18 عاما، بينهم سبع رُضّع.
وكان معظم المسافرين المسجلين يسافرون من داخل الأراضي التي يسيطر عليها «داعش»، ويبيّن أحد الكشوف دخول مجموعة من خمسة رجال وامرأة تونسيين يتراوح أعمارهم بين 23 و36 عاما إلى المنطقة، وتم تسجيلهم كقادمين من القيروان، المدينة الواقعة جنوب العاصمة التونسية، تونس، والمعروفة بكونها مرتعا للراديكاليين.
ولفتت الصحيفة إلى أن تركيا طالما قالت إنها غير قادرة على تأمين حدودها الممتدة بطول 500 ميل مع سوريا، وفي يناير الماضي، بينما كان «داعش» يسجل الأشخاص العابرين إلى داخل وخارج تل أبيض، قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، لصحيفة «إندبندنت» إن الإغلاق المحكم للحدود سيكون مستحيلا.
وقال أوغلو: «لا نستطيع وضع جنود في كل مكان على الحدود، وعلى أي حال، ليست هناك أي دولة على الجانب الآخر من الحدود».