تعلن الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم السينما غداً أسماء الفائزين بجوائز الأوسكار فى دورته الحادية والثمانين وسط حالة قصوى من الترقب والمفاجآت التى يعتقد النقاد الأمريكيون أنها وصلت لذروتها هذا العام مقارنة بالدورات السابقة فى محاولة منهم للإجابة عن السؤال المحير «من سعيد الحظ الذى سيفوز بالأوسكار؟».
ومن المقرر أن تبث قناة ABC الأمريكية الحفل الذى يقام على مسرح «كوداك» حصرياً على الهواء مباشرة مقابل 50 مليون دولار، وتأمل الأكاديمية من خلاله تحقيق أرباح كبيرة تعوض عاماً صعباً تأثر كثيراً بالأزمة الاقتصادية العالمية، وانخفضت خلاله عوائد بث الحفلات السينمائية الكبرى فى هوليوود،
وفى حين تناثرت شائعات عن تقليص مدة الحفل هذا العام بدلاً من خمس ساعات كما كان معتاداً طوال تاريخ الأوسكار، أكد مسؤولو الأكاديمية أن الفئات الأربع والعشرين التى تمنح عنها الجوائز سيتم الإعلان عن الفائزين بها جميعها دون تجاهل أى منها أو تقليل فقراتها كما كان متوقعاً عند الحديث عن تقليص مدة الحفل الذى تقرر أن يكون 3 ساعات فقط، بينما سيتم الإسراع بإيقاع الحفل فى فقرات التكريمات.
ويعد اختيار الممثل الأسترالى «هيو جاكمان» كمقدم رئيسى للحفل أول بادرة من قبل المسؤولين عنه للتغيير والاختلاف عما كان سائداً طوال تاريخ حفلات الأوسكار، فـ«جاكمان» ليس من النجوم الكوميديين الذين يعتمدون على النكات والقفشات لإضحاك الحضور والجمهور المتابع عبر الشاشات.
المثير أن مسؤولى الأكاديمية تكتموا تفاصيل الحفل ومنعوا تسريبها لوسائل الإعلام خاصة أسماء النجوم المشاركين فى تقديم فقراته حتى عن قناة ABC التى تبث الحفل، والتى حاولت الحصول على أسماء النجوم لتسويقه ونيل أكبر كم من الإعلانات التى سيجرى بثها خلاله،
ويرجح المحللون أن فوز بعض الأفلام غير التجارية بعدد من الجوائز فى أول الحفل قد يحجم الجمهور عن متابعته وقد يقلل من الإعلانات خلال باقى الفقرات مثل فيلم «المليونير المتشرد» المرشح لعشر جوائز، الذى لم يحقق إيرادات كبيرة عند عرضه فى دور العرض الأمريكية،
وحتى أكثر الأفلام ترشيحاً «حالة بنيامين باتون الغريبة» - المرشح لـ13 جائزة - لم يحقق سوى 117 مليون دولار، بينما فوز فيلم مثل «الفارس الأسود» - أحدث أجزاء سلسلة باتمان ـ والذى تجاوزت إيراداته 500 مليون دولار حتى الآن قد يرفع من كم الإعلانات والمتابعة للحفل.