فتحت مئات المساجد في فرنسا أبوابها للجمهور على مدار اليومين الماضيين، في إطار جهودها لتوعية غير المسلمين بالثقافة الإسلامية، في الوقت الذي تغذى فيه الهجمات المتطرفة الانطباعات السلبية عن الإسلام.
وقالت صحيفة «لو كروا» الفرنسية، في تقرير نشرته، الأحد، إن «المساجد فتحت أبوابها لتوضح القيم الحقيقية للإسلام، وإن المجلس الفرنسى للثقافة الإسلامية ينظم عملية (الأبواب المفتوحة)، دفاعاً عما سمته (إسلام المودة)»، مشيرة إلى أنه يتم تقديم «شاى الأخوة» للضيوف وغيره من المشروبات الساخنة والحلويات، أثناء الزيارات والمناقشات والمؤتمرات التي تُعقد حول القرآن ومعارض الخط.
وقالت إذاعة صوت أمريكا إنه «رغم أن جميع المساجد الفرنسية، البالغ عددها 2500 مسجد، لا تشارك في هذه الفعاليات، فإن أبرزها هو المسجد الكبير في باريس»، مشيرة إلى أن المجلس الإسلامى الفرنسى هو الذي يدعم هذه الجهود، وقال رئيس المجلس، أنوار كبيتش، للصحفيين، إن «المساجد تدعو الناس للقاء المسلمين العاديين، والمشاركة في المشروبات والجولات وورش العمل والمناقشات، أو حتى أداء واحدة من الصلوات الخمس».
وتوجّه الرئيس الفرنسى، فرانسوا أولاند، إلى المسجد الرئيسى في العاصمة باريس، في زيارة غير معلنة، الأحد، بعد عام من الهجمات الإرهابية على العاصمة، بحسب عدد من الصحف والمواقع الفرنسية، أبرزها وكالة الأنباء الفرنسية، وموقع «إكسبريس».
وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية إن «هولاند أجرى حواراً قصيراً خلال (لحظة صداقة وأخوة)، بينما كان يتناول كوباً من الشاى»، مشيراً إلى أنه حضر هذه الفعالية بعد عام من احتشاد 1.5 مليون شخص في باريس ليظهروا «الاتحاد» عقب إطلاق النار على صحيفة «شارلى إبدو»، وأحد المتاجر اليهودية.
في سياق متصل، عقد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بولاية منيسوتا، الأحد، أول مؤتمراته لـ«تحدى الإسلاموفوبيا» وخصص جلسة لمناقشة الضحايا والاستماع لوقائع اندرجت تحت مفهوم «جرائم الكراهية».
وأعرب أعضاء المجلس عن أملهم في إيجاد أساليب إبداعية لوضع حد فاصل لفوبيا الخوف والكراهية من الأقليات الإسلامية بالولايات المتحدة، وقال المدير التنفيذى للمجلس، جيلانى حسين: «المسلمون واجهوا تمييزاً وترهيباً شديدين على مدار العام الماضى».