x

نائب وزير التعليم العالى يستقبل قنصل الصين لبحث التعاون المشترك

الأحد 10-01-2016 17:12 | كتب: وفاء يحيى, محمد كامل |
مؤتمر وزراء التعليم العالي والبحث العلمي العرب، تحت رعاية جامعة الدول العربية بالأكاديمية العربية بالإسكندرية - صورة أرشيفية مؤتمر وزراء التعليم العالي والبحث العلمي العرب، تحت رعاية جامعة الدول العربية بالأكاديمية العربية بالإسكندرية - صورة أرشيفية تصوير : طارق الفرماوي

استقبل الدكتور عصام خميس، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، زيكي واي، قنصل جمهورية الصين الشعبية، للتعرف على أنشطة التعاون المشترك مع الجامعات والمراكز البحثية بالوزارة استعداداً لعرضها أثناء زيارة الرئيس الصيني المرتقبة لمصر، وذلك بحضور السيد هونج جين، السكرتير الثالث لسفارة الصين بالقاهرة.

وصرح «خميس» بأن الزيارة استهدفت مناقشة أفضل سبل التعاون العلمي بين الجانبين بهدف تفعيل وتعزيز التكنولوجيا الجديدة لتطوير قدراتنا العلمية في السوق العالمية، حيث تمت مناقشة التعاون المشترك في مجال البحث العلمي، والاتفاق على مذكرة تفاهم بين الدولتين.

وتطرق الحديث بين الجانبين المصري والصيني إلى نماذج التعاون الاستراتيجي المشترك الناجح مثل التعاون مع هيئة الاستشعار عن بعد من خلال تجميع وتصنيع أقمار صناعية لإطلاق قمر صناعي «إيجيبت سات 2»، والتعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومحافظة سوهاج مع الصين لإنشاء معمل مصري- صيني للبحوث والتطوير في مجال تصنيع خلايا الطاقة الشمسية المناسبة لطبيعة الأجواء المصرية وارتفاع درجات الحرارة.

وأشار «خميس» إلى أهمية التعاون العلمي مع دولة الصين لتميزها بين دول العالم، حيث إن الصين تحتل المرتبة الثانية عالميًا في النشر العلمي في المجلات المفهرسة بعد الولايات المتحدة الأمريكية، ومصر تحتل المرتبة 37 من إجمالي 229 دولة على مستوى العالم، بواقع 14 ألفاً ومائة وستة وتسعون بحثاً منشورًا في عام 2014.

وأشار خميس إلى أن الاعتماد على مخرجات البحث العلمي سيؤدي إلى تعظيم الاقتصاد ليصبح مبنيًا على المعرفة، ولقد أصبح ضرورة مُلحة لمواجهة التحديات التي يفرضها عالم يشكل فيه الإبداع حاجة أساسية للمشروعات الاقتصادية المختلفة.

وأضاف أن الصين تتميز بأودية العلوم، والتى تشهد نمواً متزايداً في العالم، ومن أحد أهم وأكبر الأودية وادي Zhongguancun المقام على مساحة 488 كم مربع منذ عام 1988 في مدينة بكين بالصين، ويضم 16 واديًا للعلوم والتكنولوجيا في مجالات الإلكترونيات والعلوم الحيوية والمواد الجديدة وتكنولوجيا النانو والطاقة الجديدة وحماية البيئة وغيرها، ويتعاون مع 70 جامعة مثل جامعة بكين وجامعة تشينجوا و206 من المعاهد الوطنية وأكثر من 22 ألف شركة في مجال التكنولوجيا الفائقة، ويدر دخلاً يبلغ نحو 2.5 تريليون يوان سنوياً، والذي يلعب دورا فعالا في تحقيق التنمية والتطور للصين، حيث يساهم في وصول أفكار وأبحاث الحاضنات التكنولوجية إلى شركات عالية التكنولوجيا.

وتجدر الإشارة إلى أن الصين تحتوي على أكثر من مائة منطقة عالية التكنولوجية. وأن منظمة حاضنة الأعمال الدولية ببكين تقدم الخدمات ودعم الابتكار والشركات البادئة في مجال التكنولوجيا المتقدمة الصينية وتحفيز التبادل والتعاون الدولي بين الشركات ذات الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا. كما تقدم الحكومة العديد من الحوافز والمزايا لجذب أصحاب المواهب والشركات إلى وادي العلوم والتكنولوجيا مثل تقديم خصم 15% ضرائب على الدخل للشركات عالية التكنولوجيا وغير ذلك.

وأوضح «خميس» أن أودية العلوم هي إحدى الآليات الناجحة التي تساهم في تضييق الفجوة بين رجال الصناعة من جانب والأكاديميين والباحثين من جانب آخر، وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية وإجراء التعديلات اللازمة على التشريعات لتحفيز الجانبين وإزالة المعوقات، وأضاف أن أحد اهتمامات الوزارة تشجيع ودراسة مستجدات المناطق الاستثمارية وأودية العلوم والتكنولوجية بالجامعات والمراكز البحثية المصرية ونشر هذه الثقافة الجديدة علينا.

ومن جانبه أشاد القنصل الصيني بالدور الذي تقوم به الوزارة في مجال البحث العلمي في مصر واتجاهها الواضح نحو التوسع في إنشاء أودية التكنولوجية والبدء في أودية العلوم والمزمع إقامة أول وادي في الجامعات والمراكز البحثية الحكومية بمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، والذي سيحتوي على 60 شركة، وستعد إنجازاً ضخماً تنافس فيه مصر في علوم المستقبل.

كما قامت السفارة الصينية بتقديم احترامها واهتمامها لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لما تبذله من جهد في تعزيز التعاون والتواصل العلمي مع جمهورية الصين الشعبية، وأكد «خميس» أهمية تعزيز التبادل والتعاون المتبادل وتطوير علاقة مستمرة من أجل رفع مستوى القدرة التنافسية والشراكة في البلدين من خلال العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية