أعلنت الشرطة المقدونية أن 33 مهاجرا، غالبيتهم من العراق وإيران، نجوا، السبت، من الموت اختناقا داخل شاحنة بعدما تمكنوا من تحطيم بابها إثر اكتشافهم أن السائق الذي كان يقوم بتهريبهم إلى أوروبا الغربية هجر شاحنته تاركا إياهم محتجزين في الداخل.
وأوضحت الشرطة، في بيان، أن السائق ترك الشاحنة في منطثة كومانوفو في شمال مقدونيا قرب الحدود مع صربيا، وأضافت أن الشاحنة كان على متنها 16 عراقيا و15 إيرانيا وليبيان.
وبحسب وسائل الإعلام المحلية فإن مخزن الشاحنة له باب واحد يقفل من الخارج فقط، ولا يمكن فتحه من الداخل وجدرانه صلبة، لكن المهاجرين المكدسين بداخله تمكنوا مع ذلك من تحطيمه.
وأفاد شهود عيان شاركوا في إنقاذ المهاجرين بأن بعض هؤلاء كانوا في حالة صحية حرجة، ودخل المهاجرون مقدونيا من اليونان، واستقلوا الشاحنة في جنوب مقدونيا، مشيرين إلى أن لوحة تسجيل الشاحنة مزورة.
وتسمح مقدونيا فقط لرعايا الدول التي تشهد حروبا بإكمال طريقهم نحو أوروبا الغربية، وبناء عليه فقد نقل العراقيون الـ16 وحدهم إلى مركز لإيواء اللاجئين في تابانوفس على الحدود مع صربيا حيث سمح لهم بمواصلة رحلتهم إلى الاتحاد الأوروبي، كما أضافت الشرطة.
وفي نهاية أغسطس عثر في النمسا على شاحنة بداخلها 71 جثة لمهاجرين قضوا اختناقا بداخلها بعدما تخلى عنهم مهربوهم، وقضى في «شاحنة الموت» هذه 59 رجلا و8 نساء و4 أطفال.