أعلن«حمدى خليفة» نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب، أن الأزمة بين محاميى مصر والجزائر انتهت، فى اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وأشار إلى أن اللجنة المشكلة لتقصى الحقائق حول الأزمة المصرية – الجزائرية والتي تشكلت من الجانبين تناولت ما أشيع عن حرق العلم الجزائري بنقابة المحامين المصرية فى إطار من «المودة والاحترام».
وقال إن أجواء الأخوة ومراعاة الحفاظ على الوحدة العربية سادت المناقشات، إلى جانب العمل على تدعيم أجواء التهدئة، حفاظا على الصفحات التاريخية التى سجلها الشعبان الجزائري والمصري في سبيل مناصرة القضية العربية والقومية.
وأضاف: "تعانق الجميع بروح من المحبة التى تجمع بين الشعبين، خاصة أن البلدين على الجانب السياسى قد انتهجا نهجا مشرفا وفتحا صفحة مشرفة للتاريخ الذى يجمع بين القطرين".
وتابع: "تم إنهاء الموضوع بين الأطراف بمساعدة اتحاد المحامين العرب الذى صفى أجواء الخلاف التى كانت من قبل وقد انضم جميع النقباء الذين تواجدوا فى احتفالية تملؤها البهجة والمحبة والإخاء".
وحذر «خليفة»من "الغزو الفكرى الغربى الذى يتربص باللغة العربية فى محاولة لتقليصها لتصبح لغة الحديث الشعبى فقط"، منبها إلى أن ذلك أثر على دول عربية شقيقة وعديدة وأتى من جمود لغتنا الجميلة فى البحث والاسترشاد وتعريب كل ما هو جديد، حتى الطب الذى ابتدعه العرب أضحى يدرس باللغة الإنجليزية التى صارت لغة شبه رسمية فى الفنادق وبعض المؤتمرات الدولية على الأرض العربية.
وأكد «خليفة» أن مروة الشربينى، «شهيدة الحجاب» راحت ضحية التعصب الدينى اليهودى ضد الحجاب كشعيرة إسلامية، داعيا إلى نبذ "العنف والتعصب الأعمى"
فى سياق متصل، التقى «خليفة» وأعضاء اتحاد المحامين العرب الرئيس اللبنانى ميشيل سليمان، حيث ناقشوا معه مجمل القضايا العربية والأوضاع فى الشرق الأوسط.
قال «خليفة» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» من بيروت إنه سوف يثير فى اجتماعات الاتحاد قضية المواطن المصرى المقتول فى منطقة كترمايا، غدا.
وأكد «خليفة» أنه لن يطرح الأزمة بين المحامين والقضاة فى مصر بالاجتماعات، قائلا ِإنه حريص على استبعادها تماما لأنها «شأن داخلى»، مستدركا بأنه لن يسمح لأى طرف خارجى بالتدخل إلا إذا وصلت إلى «طريق مسدود