قالت الشركة الإيطالية المسؤولة عن بناء سد النهضة الإثيوبى «سالينى أمبريجيرو» إنها ماضية فى بناء السد، وإن موعد الانتهاء من بنائه سيكون فى غضون 6 أشهر.
وأضافت الشركة، فى رسالة إلى «المصرى اليوم»، عبر البريد الإلكترونى السبت ، أن التعديلات التى طلبتها مصر بشأن تخصيص فتحتين للطوارئ فى جسم السد «يستحيل تنفيذها»، وأن التصميم الحالى هو النهائى للسد، ولن يتم إجراء أى تعديلات عليه.
وبحسب موقع الشركة الإيطالية، فإنه من المقرر أن يكون ارتفاع السد نحو 170 متراً، بما يستوعب أكثر من 10 ملايين متر مكعب من المياه، فيما سيستوعب خزان المياه الواقع خلف السد نحو 63 مليار متر، وتصل مساحة البحيرة إلى 1800 كيلو متر مربع.
كانت مصر طلبت من الجانب الإثيوبى زيادة عدد منافذ المياه من فتحين إلى 4 لتأمين مرور المياه للبلاد إلى جانب السودان فى حالات الجفاف، إلا أن الجانب الإثيوبى رفض المقترح، وشدد على عدم وجود حاجة لإجراء تعديلات على التصميم الهندسى للسد.
وأعد فريق فنى مصرى تقريراً حول فتحات السد طبقاً للرؤية الفنية المصرية، بزيادة عدد الفتحات، وعرضه على الاجتماع الفنى الثلاثى الذى تم عقده بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا مؤخراً، لحسم الخلافات حول عدد فتحات تمرير المياه الكافية خلال فترة انخفاض منسوب النيل، ومن المقرر حسم الأمر خلال الاجتماع السداسى المقبل بحضور وزراء الخارجية والمياه لمصر والسودان وإثيوبيا.
وقال الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، إن الاجتماع الفنى الأخير لخبراء السد بأديس أبابا، الذى حضره 4 خبراء مصريين، و11 خبيراً سودانياً وإثيوبياً، شهد تقديم عرض فنى من الجانب الإثيوبى واستشارى السد، الذى أعد التصميمات الإنشائية، لتوضيح بيانات التصميم.
وأضاف الوزير، فى تصريحات السبت : «الاجتماع كشف وجود بيانات ومعلومات جديدة خاصة بالتصميم والفتحات الاحتياطية، لم يتم إبلاغنا بها سابقاً، حيث تمت مناقشتها، وبناء على وجهة النظر الإثيوبية فإن هذه البيانات تؤكد أن عدد الفتحات الحالية كافية لتمرير المياه الكافية فى التوقيت المطلوب». وتابع: «مصر والسودان وإثيوبيا اتفقت خلال الاجتماع السداسى لوزراء الخارجية والرى الأخير بالخرطوم على عقد اجتماع الخبراء لدراسة إضافة فتحات جديدة بالسد، ترفع نتائجه مباشرة للوزراء الـ6 خلال اجتماعهم السداسى المقرر أوائل فبراير المقبل بالخرطوم، لمناقشة ما تم التوصل إليه».
وقال الوزير إن الجانب المصرى سيعد دراسة فنية جديدة بناء على ما تم تقديمه من بيانات ومعلومات جديدة تم الإفصاح عنها مؤخراً، حول تصميم السد، لتحديد الموقف النهائى المصرى من عدد الفتحات المطلوبة لضمان استمرار تدفق مياه النيل».
وأضاف: «القرار الخاص بهذه الفتحات الإضافية بالسد ليس نهائياً، لأنه لابد أن يؤخذ على مستوى وزراء الخارجية والرى الـ6 معاً لاتخاذ القرارات المناسبة».