كشفت تحريات الأجهزة الأمنية، بمديرية أمن الجيزة، عن محمد حسن منفذ الهجوم على فندق الغردقة، أنه على خلاف مع والده منذ عام، وترك الأسرة وانتقل إلى الغردقة، بعد انضمامه إلى خلية إرهابية.
وانتقلت «المصري اليوم»، إلى العقار رقم 3 شارع عاطف موسى بمنطقة بين السرايات، محل إقامة المتهم في بطاقته الشخصية، وأكد سكان العقار أن الأسرة باعت المنزل وتركت المنطقة منذ 16 سنة، ولا يعرفون محل إقامتها الجديد.
وأشاد أهالي المنطقة بأسرة المتهم، مؤكدين أنهم «ناس في حالهم وطيبين» ولم تصدر منهم أي مشكلة أو أزمات خلال فترة إقامتهم بالمنطقة، لافتين إلى أن جد المتهم كان يعمل في مكتبه ووالده كان في شركة الشرقية للدخان بالجيزة، وأن محمد المتهم كان طفلا صغيرا في هذا التوقيت.
وشكل اللواء أحمد حجازي، مدير أمن الجيزة، فريق بحث تحت إشراف اللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة للبحث بالجيزة، يضم عددا كبيرا من ضباط الشرطة في مقدمتهم العميد عبدالحميد أبوموسى، مفتش مباحث وسط الجيزة، لجمع التحريات الكاملة عن المتهم، ومعرفة مدى علاقته بالتنظيمات الإرهابية.
وقال إن الأجهزة الأمنية انتقلت إلى منطقة بين السرايات وجمعت معلومات حول أسرة المتهم قبل ترك المنطقة والإقامة بشارع ضياء المتفرع من شارع الهرم، وتأكدت أن المتهم القتيل على خلافات حادة مع أسرته منذ سنة، وعلي إثرها ترك المنزل وانتقل إلى الغردقة بعد انضمامه إلى خلية إرهابية.
وانتقلت الأجهزة الأمنية، إلى شارع ضياء، واستدعت أسرة المتهم وتبين أن والده يعمل في شركة الشرقية للدخان، وعمه يدعي أحمد تاجر سيارت، وأن المتهم انقطعت علاقته بالأسرة بعد رفض والده ترك عمله في شركة الدخان.
وقال والد المتهم القتيل، في محضر الشرطة، إن ابنه خرج من المنزل وأقسم أنه «لن أعيش في منزل دخله من حرام»، مضيفًا أنه لا يعرف شيئا عنه إلا بعد وفاته، مؤكدا أن ابنه كان مجتهد وملتزم، ولكن فوجئنا بتغيره منذ عام ونصف العام، وبدأ يحرم أشياء كثيرة في حياتنا.
وقال مصدر أمني، إنه تم إخلاء سبيل أسرة المتهم بعد التأكد من عدم علاقتها بالحادث، مضيفا أن فريق البحث يجري الفحص على أصدقاء وجيران المتهم القتيل، للوصول إلى معلومات أخرى، تقود الأجهزة الأمنية للتوصل إلى الخلية الإرهابية التي تخطط لتنفيذ أعمال إجرامية ضد أجهزة الدولة.