دانت المنظمة المسكونية بجنيف الحادث الإرهابي الذي استهدف مدينة الغردقة السياحية، مساء الجمعة.
أخبار متعلقة
وقال أيمن نصري، المدير التنفيذي للمنظمة المسكونية بجنيف، في تصريحات صحفية، السبت، إن هناك استهدافا واضحا للجماعات الإرهابية في الفترة الأخيرة للمناطق السياحية الهامة كشرم الشيخ والغردقة، في محاولة منهم للقضاء على السياحة الخارجية بهدف الضغط على مصر اقتصاديا، وحرمانها من أحد أهم مصادر الدخل وهو السياحة، وأيضا محاولة الضغط على مصر سياسيا أمام المجتمع الدولي، وتصويرها على أنها دولة غير آمنة ولا تستطيع تأمين الرعايا الأجانب، وأيضا لإحداث بلبلة في الداخل بهدف الضغط على الإدارة السياسية أمام الرأي العام، وتصدير فكرة فشل الأمن في توفير الحماية المطلوبة للمواطن.
وأضاف نصري أنه من حق الدول الأجنبية أن تحذر رعاياها من التواجد في الأماكن السياحية بعد الحوادث الإرهابية، وهو إجراء متبع في كل دول العالم ولكنه لا يعطيها الحق في استخدام هذا التحذير للضغط سياسيا على مصر، من خلال بعض وسائل الإعلام الغربية التي في العادة توجه اللوم إلى مصر، وتتحدث عن وجود قصور أمني دون الاهتمام بالتضامن مع مصر في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، والكيل بمكيلين كما حدث بعد الحادث الإرهابي في باريس، نوفمبر من العام الماضي، الذي أدانه دول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسهم ألمانيا، وأعلنت تضامنها مع باريس ولم تسحب رعاياها، ولم توجه اللوم إلي الإدارة السياسية برغم وجود قصور أمني خطير وواضح.
وتعجب نصري من عدم وجود أي رد من المنظمات الحقوقية الدولية على مثل هذه الحوادث الإرهابية، التي تستهدف المواطنين الأبرياء، لافتا إلى أن هذه المنظمات تسلط الضوء فقط على بعض السلبيات والتجاوزات، ما يؤكد أن هناك بعض المنظمات الحقوقية الدولية له تمويل مشبوه، وتتبادل تقارير مسيسة عن مصر، أصبحت أداة ضغط في يد بعض الدول التي لها مشاكل سياسية مع مصر.
وأكد أن أداء قوات الأمن المصرية وسرعة رد الفعل والانتشار الأمني السليم، ساهم بشكل كبير جدا في الحد من خطورة هذا الحادث الإرهابي وتقليل نسبة الخسائر البشرية .
وتساءل نصري: «هل كانت الدول الأوروبية تستطيع أن تصمد أمام نصف الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مصير في آخر سنتين في ظل وجود أجهزة أمنية ضعيفة وغير موجودة على الأرض ؟».
