تراجعت الحكومة اليمنية عن قرارها طرد ممثل الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، كما أفاد دبلوماسيون في المنظمة الدولية الجمعة.
كانت الحكومة اليمنية أعلنت، الخميس، أن ممثل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في اليمن، جورج أبوالزلف، شخص غير مرغوب فيه، متهمة إياه بأنه لم يكن «محايدا» في إبلاغه عن وضع حقوق الإنسان في البلد الغارق في الحرب.
وبحسب دبلوماسيين في الأمم المتحدة فإن وزارة الخارجية اليمنية أبلغت المنظمة الدولية شفهيا تراجعها عن قرار طرد «أبوالزلف»، مشيرين إلى أن الأمم المتحدة ما زالت تنتظر تأكيدًا رسميًا لهذا التراجع.
كانت الخارجية اليمنية أعلنت، في بيان مقتضب الخميس، أن الممثل الأممي لم يكن «محايدا» في إبلاغه عن وضع حقوق الإنسان في اليمن، من دون أي توضيح إضافي.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشدة بقرار طرد «أبوالزلف»، مؤكدا أنه له «كل الثقة» بالمبعوث الأممي، ودعا الحكومة اليمنية إلى «إعادة النظر بموقفها من عملية طرده»، معتبرا أنه «باعتراضها على عمل الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان فإن الحكومة لا تحترم التزاماتها وهذا الأمر قد يترك أثرا سلبيا على عودة السلام والاستقرار إلى اليمن».
وتتلقى الحكومة اليمنية المعترف بها منذ مارس 2015 دعم تحالف عسكري تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق عدة في البلاد. وقالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إنه خلال شهر ديسمبر وحده قتل 81 مدنيا في اليمن معظمهم في الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده الرياض.
وكذلك، قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في تقرير أنها تلقت «معلومات صادمة» عن استخدام قوات التحالف قنابل عنقودية في محافظة حجة المحاذية للسعودية، وعثر فريق من المفوضية العليا في إحدى قرى المحافظة على شظايا 29 قنبلة من هذا النوع قرب مزارع موز.