لم تكن حالة الذعر بين أهالى قرية «المناصافور» بمركز ديرب نجم، بسبب اشتعال الحرائق الغامضة بعدد من المنازل دون وجود أسباب حقيقية، هي الأولى على القرى المصرية في الأعوام الماضية، ويتهم الأهالي دائمًا في الحوادث الغامضة من حرائق دون أسباب، واختفاء الأموال والمشغولات الذهبية وتمزيق الملابس، دائمًا لـ«الجن والعفاريت»، وفي التقرير التالي تستعرض «المصري اليوم»، أبرز حرائق القرى المصرية مجهولة المصدر المتهم فيها «الجن والعفاريت»:
ديسمبر 2015.. المناصافور
لأيام طويلة، يُسيطر الرعب على أهالي قرية «المناصافور» بمركز ديرب نجم، بسبب اشتعال الحرائق الغامضة بعدد من المنازل.
فسر الأهالى الحادث بسبب «مس الجن»، حيث احترق منزل 3 مرات في اليوم والأهالي والحماية المدنية تسيطر.
وسادت حالة من الاستياء والغضب بين الأهالى، بسبب تجاهل المسؤولين لهم، خاصة بعد تكبدهم خسائر مادية فادحة، بسبب الحرائق واختفاء الأموال والمشغولات الذهبية وتمزيق الملابس، حتى إن الكثير منهم تركوا منازلهم ولجأوا للإقامة في الشوارع، ونقل آخرون أثاث منزلهم خارج القرية، فيما اتهم الأهالى الإعلام بالفشل، لعدم تحرى المصداقية ونقل الأخبار الزائفة والتشكيك في عقولهم واتهامهم بالجهل والفقر.
ولجأ الأهالي إلى تشغيل إذاعة القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت بالمساجد منذ بدء الواقعة لتهدئة الأهالى، خاصة الأطفال لما يتعرضون له من فزع.
يونيو 2015.. الطيبة
في يونيو من العام الماضي، عاشت قرية الطيبة بمحافظة المنيا، معاناة حرائق المنازل مجهولة المصدر.
الحجة التي فسر الأهالي بها الحرائق كانت «غضبة الجن من بعضهم».
سبتمبر 2014.. الترامسة
وفي سبتمبر 2014، شهدت قرية الترامسة بمركز قنا،، احتراق منازل القرية دون معرفة أسباب وراء الحرائق المستمرة بجميع المنازل.
وبحسب الأهالي، بدأت الأحداث بنيران تحذيرية تشتعل لفترة بسيطة وتنطفئ بدون أي تدخل ولم تنتج عنها أي خسائر، واستمر هذا الوضع لمدة 4 أيام، ولم يهتم أحد بالأمر لعدم وجود خسائر، لكن بعدها بدأت النيران تلتهم بيتا تلو الآخر وتلتهم أثاث المنازل، وتنتقل من منزل لآخر، وأحيانا تشتعل في منزل وتنتقل لآخر على بعد أكثر من 200 متر وخروج دخان من براميل المياه وأكوام الرمال التي وضعها أهالي القرية أمام المنازل للاستعانة بها في عمليات الإطفاء
واستعان الأهالي بعدد كبير من رجال الدين الإسلامي والمسيحي ورجال السحر والدجل لمعرفة أسباب الحرائق وراء هذا الأمر.
مايو 2014.. البوحة
في مايو 2014، سادت حالة من الرعب بين أهالي قرية «البوحة»، مركز ساقلتة بسوهاج، بعد اشتعال النيران دون أي مصدر حراري في 6 أحواش في ذات الدقيقة دون امتداد للنيران، على رغم تباعد مسافة الأحواش عن بعضها البعض، وبعد دقائق اشتعلت النيران أيضاً في عدد 7 منازل بذات الناحية.
لم يوجه الأهالي، أي اتهام لأشخاص، فيما اتهموا الجان والعفاريت بإشعال النار في منازلهم، وفضّل المواطنون الهروب من الجزيرة إلى الزراعات، وبرفقتهم أثاثهم المنزلي، بالإضافة إلى مواشيهم، خوفًا من اشتعال النيران من جديد بمنازلهم.
وتجمع عدد كبير من شيوخ وقراء القرآن في القرية، وبدأوا بتلاوة آيات القرآن، ويكبرون، ويصلون في محيط النيران، لإخراج الجن والعفاريت، التي أشعلت النيران في منازلهم، حسب قولهم.
2013.. فرشوط
في مايو 2013، دون أسباب معلنة أو أدلة تُشير إلى وجود أطراف مجهولة وراء الحرائق، اشتعلت النيران في منازل قرية فرشوط بمحافظة قنا.
عزا الأهالي الحادث إلى الجن السفلي الذي يقوم في أوقات معينة ويضرم النيران في منازلهم، وبعد كل حادث يكون الصمت هو سيد الموقف.
وبحسب المنشور في الصحف وقتها. لم يتفق الأهالي وعمدة القرية على إجابة يومها مثلما اتفقوا في هذه الأحداث على أن الجاني والمتهم هو «الجان»، لينصرف الضباط ووكلاء النيابة المحققين من موقع الحادث في كل مرة، وتصحبهم نظرات الاستغراب والإشفاق على أهالي القرية.
وقبلها بشهرين، شب حريق في قرية مجاورة «السلام»، بنفس المركز فرشوط، أسفر عن تدمير نحو 40 منزلا، ونفوق حوالي 50 رأس ماشية، دون خسائر في الأرواح، وكلف محافظ قنا فريقا من كلية العلوم ببحث غموض حرائق قرية سلام بفرشوط المتهم فيها «الجن».
2012.. المساوية
في نوفمبر من عام 2012، بدأت مسلسل الحرائق الغامضة بعد اشتعال النيران بمنزل مرتين في اليوم في مركز إسنا.
المنزل المنكوب يقع بقرية المساوية جنوب مركز إسنا في محافظة الأقصر ومملوك للمواطن سيد أحمد حسن، الذي فارق الحياة مؤخرا تاركا أسرته المكونة من زوجة وفتاتين وشاب تقيم بالمنزل الذي يتعرض للنيران الغريبة صباحا ومساء. وبات ظاهرة تتحدث عنها القرى المجاورة.
ورجح الأهالي حدوث مثل تلك النيران بفعل الجان إثر تعرضه لأذى من السكان أو وقوعه في عشق إنسية من سكان المنطقة أو لقيام البعض بالتنقيب عن الآثار الفرعونية وهو الأمر الذي يثير غضب الرصد الجني الحارث له وقيامه بالانتقام وإشعال النيران في المنازل.