قال مسؤولون إسرائيليون إن مصر طلبت من إسرائيل توضيحات بشأن اتفاق المصالحة بين الإسرائيليين وتركيا. ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، الخميس، قولهم إن مصر أعربت عن تحفظها على منح تركيا أي دور في قطاع غزة، وطلبت من إسرائيل إطلاعها على أي تفاصيل بهذا الشأن تم تداولها في المفاوضات الجارية بين تل أبيب وأنقرة.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن اعتراض مصر يشكل أحد العوامل التي تعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي لإتمام المصالحة بين إسرائيل وتركيا. وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخشى من تقديم أي تنازل للأتراك في مسألة غزة، حتى لا تتضرر العلاقات مع مصر، والتي وصفها بالاستراتيجية. وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن مسؤولين إسرائيليين حاولوا التوسط بين مصر وتركيا لتخفيف حدة التوتر بينهما، وتخفيف المعارضة المصرية للمصالحة الإسرائيلية التركية، أو لتخفيف معارضتها على منح دور لتركيا في قطاع غزة، لكن هذه الجهود فشلت تماما.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن المسؤولين الإسرائيليين الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم بسبب الحساسية السياسية لهذا الملف، أشاروا إلى أن ما يزعج القاهرة هو التقارير المتداولة في الإعلام الإسرائيلي منذ عدة أسابيع حول تحقيق انفراجة في مفاوضات المصالحة بين تل أبيب وأنقرة، والحديث عن موافقة إسرائيل على منح تسهيلات «مهمة» تسمح لتركيا بالتواصل مع غزة «بحريا» بدعوى توصيل «مساعدات إنسانية».
وذكرت الصحيفة أن دبلوماسيين كبارًا بوزارة الخارجية المصرية التقوا مؤخرا مع السفير الاسرائيلي بالقاهرة، حاييم كورن، واستفسروا منه عن صحة التقارير المتعلقة بقرب التوصل إلى اتفاق مصالحة بين أنقرة وتل أبيب. ونقلت السفارة المصرية في تل أبيب رسائل إلى الخارجية الإسرائيلية بنفس المعنى.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإسرائيلية، عمانوئيل نحشون، أن مصر طلبت بالفعل توضيحات بشأن تقدم العلاقات بين إسرائيل وتركيا. وقال إنه «في إطار الحوار القائم مع المصريين هناك جزء مخصص للملف التركي، فالمصريون يريدون معرفة إلى أين وصلت الأمور».