x

أولمرت يوبخ باراك : عاموس جلعاد تأثر بعاداتك الذميمة فى تسريب القضايا الحساسة للصحف

الجمعة 20-02-2009 00:00 |

تواصلت فى إسرائيل، أمس، أصداء التصريحات التى أدلى بها اللواء عاموس جلعاد مسؤول الدائرة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع لصحيفة معاريف العبرية، وانتقد فيها رئيس الوزراء إيهود أولمرت بشدة، واتهمه بالتنصل من بنود اتفاق التهدئة مع حركة حماس، الذى أنجزه الوسيط المصرى أكثر من مرة، ووافقت عليه إسرائيل، ممثلة فى « عاموس جلعاد» مبعوثها الأمنى إلى القاهرة.

رئيس الوزراء إيهود أولمرت استدعى إلى مكتبه وزير الدفاع إيهود باراك، واللواء جلعاد قبيل اجتماع الحكومة الأمنية المصغرة، ووبخهما بشدة بسبب تسريب الخلافات الدائرة داخل الحكومة إلى وسائل الإعلام، بما يضر بالأمن القومى لإسرائيل ومصالحها العليا.

 وواصل أولمرت تعنيفه لإيهود باراك أثناء جلسة الحكومة، أمس الأول، التى اتخذت قرارا بتعليق اتفاق التهدئة، وإفشال الجهود المصرية، حتى تخضع حركة حماس لمطالب إسرائيل بالإفراج عن الجندى جلعاد شاليط.

وكشفت صحيفة هاآرتس ما دار فى اللقاء العاصف الذى جمع بين أولمرت وباراك وعاموس جلعاد، على هامش الاجتماع الوزارى. قال أولمرت موجها كلامه لعاموس جلعاد : «التصريحات التى أدليت بها لمعاريف.. هى مزيج من الوقاحة، وسلاطة اللسان.

كما أنها انتهاك صريح لكل القواعد التى تحكم طبيعة العلاقة بين موظف رسمى فى الدولة ورئيس وزرائه. هذا تصرف لا يحتمل فى أى نظام حكم راق. أنت تعرف عمق علاقتى بك، والدعم الكبير الذى أمنحه لك. لكن لا يوجد أى شىء فى الدنيا يبرر ما فعلته، حتى لو كنت تشعر بأنك تعرضت لظلم شديد».

أولمرت لم يكتف بتوبيخ جلعاد، ولكنه وجه انتقادات عنيفة وغير مسبوقة لباراك فى نفس الجلسة، وقال له بحسب هاآرتس: « أعتقد أن اللواء جلعاد تأثر بعاداتك الذميمة التى كرستها فى وزارة الدفاع. لقد اعتدت على تسريب القضايا الحساسة المتعلقة بأمن إسرائيل إلى صفحات الجرائد، وتشعر بالسعادة عندما تراها، قد تحولت إلى عناوين براقة. سيدور بيننا حديث على انفراد فى هذا الموضوع. لن أكلمك أمام موظفيك».

مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى من جانبه صرح لـ«يديعوت أحرونوت» أن أولمرت يدرس تقديم شكوى لرئيس جهاز العاملين فى الدولة ضد اللواء جلعاد عقابا له على التصريحات التى أدلى بها لمعاريف. وأضاف مسؤول بمكتب رئيس الوزراء أن أولمرت لن يمر على هذه التصريحات مرور الكرام.

إيهود باراك، من جانبه، تحرك إعلاميا لدعم عاموس جلعاد والدفاع عنه. وأصدر بيانا صحفيا، انفردت معاريف بنشره، وجاء فيه أن: «الاتهامات التى وجهها إيهود أولمرت لعاموس جلعاد ليس لها أساس من الصحة. جلعاد لم يفتح قناة تفاوض مستقلة مع المصريين.

وكان يسافر، فى كل مرة، بتفويض من رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، ووزيرة الخارجية. والاتهامات الموجهة له تنطوى على ظلم وإجحاف شديدين لمسؤول كبير فى الدولة معروف بالإخلاص والحرفية البالغة».

كان اللواء جلعاد قد اتهم أولمرت فى تصريحات خاصة بمعاريف بإهانة المصريين، والتلاعب بهم، والتنصل من اتفاق التهدئة بعد إنجازه. وفرض شروط جديدة تتعلق بالإفراج عن الجندى شاليط قبل الفتح الجزئى للمعابر.

وحذر جلعاد من أن إدارة أولمرت السيئة لملف العلاقات مع مصر قد تتسبب فى ضرر بالغ للأمن القومى الإسرائيلى. وقد تدفع القاهرة للشعور بأن إسرائيل نادمة على عقد اتفاقية السلام. وتتعمد إهانة الإدارة المصرية التى تمثل 85 مليون مصرى، كاد أجدادهم أن يبيدوا الإسرائيليين فى حرب 1948، وألحق آباؤهم الهزيمة بإسرائيل فى أكتوبر 1973.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية