x

معلومات جديدة تكشف عن مكالمة تحذير من «بلير» لـ«القذافي» نصحه خلالها باللجوء لـ«مكان آمن»

الخميس 07-01-2016 17:53 | كتب: محمد عبد الجواد |
توني بلير توني بلير تصوير : آخرون

كشفت معلومات جديدة تم الإعلان عنها، الخميس، من قبل لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني، بأن مكالمات هاتفية تمت بين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، ومعمر القذافي، الرئيس الليبي، حذر فيها الأول الأخير خلال الأيام الأولى من اندلاع الانتفاضة الليبية ونصحه بالبحث عن ملاذ آمن يلجأ إليه لأن الوضع لن ينتهي سلميا.

وحث «بلير» «الديكتاتور» الليبي، معمر القذافي، خلال المكالمة التي تم الكشف عنها، على إيقاف موجة العنف التي بدأت مع عملية التغيير والتنحي جانبا ومحاولة التعامل مع الانتفاضة بشكل سلمي وجعل خطوط التواصل بينهما مفتوحة.

وأصر «القذافي» في حينه على رأيه بأن البلاد تواجه هجوم من قبل الخلايا النائمة لتنظيم «القاعدة» والذي يريد السيطرة على شمال إفريقيا والهجوم على أوروبا، لافتا إلى أنه في حال تدخل القوات الغربية سينتهي حال ليبيا إلى ما انتهى إليه الحال في العراق.

وحذر «بلير» القذافي قائلا له: «إذا كان لديك مكان آمن تذهب إليه فعليك الاحتماء فيه لأن الوضع لن ينتهي سلميا».

وتم نشر هذه المعلومات من قبل لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني والتي تقوم بالتحقيق في التدخل الغربي في ليبيا أبان اندلاع الانتفاضة.

واستجوبت اللجنة «بلير» الذي شغل منصب رئيس وزراء بريطانيا خلال الفترة من 1997 حتى 2007 بشأن علاقته بـ «القذافي» في ظل وجود هذه المعلومات الجديدة التي تم الكشف عنها، الخميس.

وبدأت الانتفاضة الليبية ضد نظام القذافي في منتصف فبراير 2011 وأجرى «بلير» المكالمتين الهاتفييتين بـ«القذافي» في 25 فبراير2011، بحسب ما أوضحت وكالة الأنباء الرفنسية «أ.ف.ب».

وكشفت المكالمة الأولى عن أن القذافي أدعى أن تنظيم القاعدة يهاجم أقسام ومراكز الشرطة قائلا: «يريدون السيطرة على منطقة البحر المتوسط وبعذ ذلك سيهاجمون أوروبا».

فرد عليه بلير: «الطريقة الوحيدة للتغلب على ذلك هي الحل السلمي واستخدام الطائرات لمهاجمة المدن وكذللك استخدام القوة ضد المدنيين يجب أن يتوقف».

وفي المكالمة الثانية قال القذافي: «إنه يستعد لتسليح الشعب في معركة ضد الاستعمار وإذا أردت احتلال ليبيا سنكون جاهزون للقتال وستصبح مثل العراق».

فرد عليه بلير: «بأن عليه بالأخذ بزمام المبادرة ونقل السلطة بشكل سلمي و إذا لم نجد مخرج في الأيام القليلة المقبلة فأنا لا أعرف ما الذي سيمكن أن يحدث وهذه آخر فرصة لحل هذه المسألة سلميا».

وانتهت المكالمة برد القذافي: «اتركونا وشأننا» فرد عليه بلير مؤكدا عليه بأن يترك خطوط الاتصال مفتوحة بينهما للتواصل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية