x

سائحون يروون لحظات الرعب في «هجوم الهرم»

الخميس 07-01-2016 16:42 | كتب: محمد القماش |
هجوم بأسلحة خرطوش على فندق الثلاث أهرامات بشارع الهرم، 7 يناير 2016. هجوم بأسلحة خرطوش على فندق الثلاث أهرامات بشارع الهرم، 7 يناير 2016. تصوير : نمير جلال

أكد السائحون الذين تعرّض الأتوبيس الذي كان يقلهم إلى أحد الفنادق بشارع الهرم، اليوم الخميس، إلى هجوم إرهابى، إصابتهم بالفزع بسبب الحادث، لكنهم سيعودون إلى زيارة مصر مرة أخرى.

والتقت «المصرى اليوم» بالسائحين الإسرائيليين، الذين ينتمون لعرب 48، حيث كانوا ينقلون أمتعتهم إلى أتوبيس سياحى استعداداً لمغادرة القاهرة إلى مدينة طابا، وقالت نادية أبوتريكة، التي اصطحبت نجلها مازن، 10 سنوات، باكية: «جئنا مصر لنستمتع فأراد الإرهاب ألا نفرح، وباغتنا بوجهه القبيح قبل المغادرة».

وحكت نادية تفاصيل الحادث، بينما تحرك رأسها يمينًا ويسارًا في أسى: «إحنا كنا لسّه صاحيين من النوم، وبنجهز الحقائب، وبننقلها إلى الأتوبيس وجاء حوالى 20 صبياً لابسين أقنعة سوداء على وجوههم، اعتدنا على رؤيتهم في بلادنا، (فى إشارة لعناصر حركة حماس الفلسطينية) وأطلقوا الرصاص الخرطوش والألعاب النارية علينا من جانبى الأتوبيس، والزجاج اتكسر علينا».

وخلال الحديث تنادى «نادية» على نجلها عدة مرات، ليقف بجوارها، وكانت عيناها تلتفت ناحية اتجاهات الشارع، خشية وقوع هجوم مماثل، رغم الوجود المكثف للشرطة، وتشكو: «الأمن لم يتعامل مع منفذى الهجوم، فرد أمن أطلق طلقتين فقط في الهواء، بينما كانت رصاصات المهاجمين تحطم واجهة الفندق».

محمود إخبارية، مقاول، يؤكد أنه عاشق لمصر، ويأتى لزيارتها دائماً، وآخر زيارة له كانت قبل ثورة 25 يناير، وكان يظن أن الأوضاع الأمنية مستقرة في المرحلة الراهنة، لكنّه قال: «إحنا على طول هنيجى مصر، وربنا ينصرها».

وأضاف «إخبارية» أنه كان داخل الأتوبيس السياحى، وفوجئ بالملثمين يطلقون الخرطوش والألعاب النارية، فلم يستطع النزول إلا بعد مرور 10 دقائق على الهجوم، بسبب تصاعد الأدخنة إثر إلقاء الجناة زجاجات المولوتوف على الأتوبيس بهدف إحراقه.

أما زيدان إبراهيم، صديق «إخبارية»، فيقول إن السائحين جميعاً جيران وأصدقاء، وقرروا قضاء وقت للاسترخاء في مصر، واستمتعوا بزيارة الأهرامات ومعالم أثرية أخرى، وقبل مغادرة الأتوبيس أكد «زيدان»: «مش هتكون آخر مرة نزور فيها مصر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية