قال المنتج محمد مختار إنه كان يلتقي الفنان الراحل ممدوح عبدالعليم بصفة يومية، طوال الشهور 4 الأخيرة، بعد انضمامه لنادي اللياقة البدنية بنادي الجزيرة، مؤكدًا أنه كان بصحبته قبل وفاته بحوالى 5 دقائق.
وأضاف لـ«المصري اليوم»: «تحدثنا في أمورعديدة هذا اليوم، وجلسنا معًا ساعتين تقريبًا، وكان يتمرن على آلة الجري، ويستمع جيدًا وكأنه تلميذ إلى تعليمات المدرب ويقول له حاضر يا باشا، وكانت علاقته بكل الاشخاص جيدة، لأنه فنان خلوق ومهذب وقليل الكلام».
وتابع: «استغرقنا وقتًا طويلًا في الحديث عن الجزء السادس من مسلسل (ليالي الحلمية)، وسألنى عن رأيي فيه، وكان متحمسًا له جدًا، وقال إنه سلاح ذو حدين، لأن عنصر الوقت والغياب طوال هذه السنوات صعب، وإنه يحضر لشخصية على البدري بتركيز، وإنه كان يفكر في السفر خارج مصر خلال الفترة القادمة، حتى يقوم بشراء بعض المستلزمات والملابس التي تفيده في المسلسل، وإنه لم يحسم هذا القرار».
وأشار: «تحدثنا أيضًا عن عدد من التمارين التي نمارسها يوميًا وكيف يكون تأثيرها على الجسد، وعن الريجيم القاسي الذي قام به في الفترة الأخيرة، وتحدثنا أيضًا في السياسة، وأن الرئيس السيسي أنقذ البلد من عصر مظلم، وكان متفائلًا دائمًا بالمستقبل، وأن الأمور ستتحسن بسرعة جنونية، وحضرنا موقفًا فكاهيًا حينما قلت له إننى احتمال أمثل في مسلسلي القادم، وقتها رد علىّ وهو يضحك (أهو دا اللى ممكن يضيعكم)، وطلبت منه أن يأتى في اليوم التالي مبكرًا حتى نجلس سويًا وقتًا أطول».
وتابع: «بعدها بنصف ساعة كلمني المدرب الخاص بنا وأبلغني الخبر، وقتها تعرضت لهزة قوية، وانتقلت على الفور لمستشفى الأنجلو، وتحدثت مع الطبيب وقال إنه جاء إلى المستشفى متوفيًا».
واختتم: «أعيش حالة من عدم الاتزان، لأن ممدوح عبدالعليم كان مقبلًا على الحياة، كما أنه إنسان بسيط وهادئ الطباع، لا يفتعل المشاكل، لا في حياته أو عمله، كتوم، بيتوتي، وتجمع ابنته (هنا) صداقة بابنتي (ياسمين)، ابنته تعيش في لندن وتدرس هناك، وبالصدفة عادت إلى مصر يوم 20 ديسمبر وستسافر مرة أخرى خلال أيام».