بدأت أوكرانيا تفعيل اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبى، كخطوة تمهيدية لانضمامها للاتحاد.
وكرد فعل على الاتفاق، تبدأ روسيا تفعيل حظر على المنتجات الأوكرانية الواردة إلى البلاد، خشية أن يتسبب الاتفاق في «إغراق البلاد بالبضائع الأوروبية».
ورحب الاتحاد الأوروبى بانضمام أوكرانيا إلى منطقة التجارة الحرة الأوروبية، وقالت المفوضية الأوروبية إن الاتفاق من شأنه المساهمة في «تحديث» الاقتصاد الأوكرانى.
وفى المقابل، يُتوقع أن يتسبب الحظر الروسى في خسارة اقتصادية لأوكرانيا بقيمة 600 مليون دولار، إذ توجَه معظم البضائع الأوكرانية إلى السوق الروسية، وأغلبها منتجات زراعية، من الخضروات والفاكهة والحلوى والألبان.
وقال وزير التنمية الاقتصادية الروسى إن العلاقات التجارية بين بلاده وأوكرانيا، انكمشت بحوالى 70 %، مقارنة بعام 2011.
كان الرئيس الأوكرانى، بيترو بوروشينكو، قد أقر مطلع هذا الشهر بـ«الخسارة» التي قد يتسبب بها الاتفاق لاقتصاد بلاده، لكنه قال إنه «على استعداد لدفع الثمن» مقابل الانضمام لمنطقة التجارة الحرة الأوروبية. ووصف بوروشينكو القرار الروسى بأنه «محاولة لعرقلة الاقتصاد الأوكرانى، وهجوم اقتصادى قوى، في خضم الحرب ضدنا»، في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة العام الجديد.