x

القنبلة الهيدروجينية.. «وحش نووى» خارج عن السيطرة (تقرير)

الأربعاء 06-01-2016 19:50 | كتب: شادي صبحي |
كوريا الشمالية تقول إنها اختبرت قنبلة هيدروجينية كوريا الشمالية تقول إنها اختبرت قنبلة هيدروجينية تصوير : آخرون

يعتبر الخبراء أن القنبلة الهيدروجينية التى تقدر القوة التدميرية لها بنحو 2000 ضعف القنبلتين النوويتين اللتين ألقتهما الولايات المتحدة على هيروشيما وناجازاكى فى اليابان، خلال الحرب العالمية الثانية- سلاح ذو حدين، حيث تمثل خطرا على الدول التى أنتجتها قبل الدول التى تواجه تهديدات باستخدامها ضدها، بسبب تفاعلاتها الكيميائية التى تقوم على تحفيز الاندماج النووى بين نظائر كيميائية لعنصر الهيدروجين، إذ ينتج الاندماج طاقة وحرارة تفوقان بمراحل الطاقة الناجمة عن الانشطار النووى الذى يعد المصدر الرئيسى للطاقة التى تنتجها الشمس، وهو أساس صنع القنابل النووية العادية، ولهذا تسمى القنبلة الهيدروجينية بـ«الاندماجية» أو«الحرارية».

وتعد القنبلة الهيدروجينية التى أعلنت كوريا الشمالية تجربتها بنجاح- أخطر أسلحة الدمار الشامل، التى تم تطويرها، حيث تسبب انفجارا أقوى بكثير من القنابل النووية العادية. ويؤدى الاندماج النووى إلى إنتاج عناصر ثقيلة من أخرى أخف.

وتعتمد قدرتها التفجيرية على كمية الطاقة المنطلقة ونتيجة اندماج نووى لنظائر الهيدروجين المعروفة بـ«الديوتيريوم» و«التريتيوم» وينتج عنصر الهليوم وانطلاق كمية هائلة من الطاقة تعادل ما ينتج عن تفجير 20 مليون طن من مادة (T.N.T) ولكى يحصل الاندماج النووى يلزم أن يتعرض محيط تلك النظائر لدرجات حرارة عالية تصل إلى عشرات الملايين من الدرجات المئوية تقريباً، ولذلك فإن توفير هذه الدرجة العالية من الحرارة يتطلب استخدام قنبلة ذرية بمثابة المتفجر اللازم لإحداث التفاعل الكيميائى المطلوب داخل القنبلة الهيدروجينية.

كانت الولايات المتحدة أول دولة أنتجت القنبلة الهيدروجينية وجربتها فى 1954، بالمحيط الهادئ، وأجرى التفجير النووى «قلعة برافو»، فى جزر مارشال، من قبل الجيش الأمريكى، خلال تجاربها النووية فى الفترة (1946- 1958)، والتى بلغت 23 اختباراً، وكان اختبار «قلعة برافو» هو الاختبار الأقوى بحوالى 1000 مرة من قوة قنبلة هيروشيما، وترك حفرة بعمق 170 قدماً، وقوتها 10.4 ميجا طن.

وفى 15 مايو 1957، أعلنت وزارة الإمداد والتموين البريطانية تفجير أول قنبلة هيدروجينية كجزء من سلسلة من التجارب النووية فى الباسفيك. وخلال الذكرى الـ70 للصناعة النووية، عرضت فى معرض روسى نسخة طبق الأصل من «قنبلة القيصر»، أو قنبلة «إيفان الكبير»، وهى أقوى قنبلة نووية تم تفجيرها على الإطلاق، فى 1961، بمنطقة القطب الشمالى، وكانت أشد من قنبلة هيروشيما بـ3 آلاف مرة.

وفجرت الصين، فى 1967، القنبلة التى كان يطلق عليها اسم علمى آخر هو «القنبلة الحرارية النووية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية