انتقدت صحيفة الفاتيكان «لوسيرفاتوري رومانو» مجلة «شارلي إبدو» الفرنسية الساخرة لتصويرها «الرب» على أنه «إرهابي» يحمل بندقية لدى إحيائها الذكرى السنوية الأولى للهجوم «الإرهابي» على مكاتبها في باريس والذي راح ضحيته 12 شخصا.
وتشير الصحيفة إلى أن الكاريكاتير يظهر مفارقة محزنة للعالم الذي يحرص على نحو متزايد أن يكون صحيحا من الناحية السياسية ولكنه لا يحترم عقائد المؤمنين.
وأصدرت المجلة مليون نسخة، صباح الأربعاء، وعلى الغلاف رجل ملتح يمثل الإله يحمل بندقية كلاشنيكوف على كتفه، يرافقه نص «بعد مضي عام .. مازال القاتل طليقا».
وقالت الصحيفة إن هذه المعالجة تجاه القضايا الدينية ليست جديدة مشددة على أن الشخصيات الدينية أدانت مرارا العنف باسم الرب.
وأضافت الصحيفة: «وراء الراية الخادعة للعلمانية، تنسى المجلة مرة أخرى ما يكرره قادة كل الأديان من نبذ العنف باسم الدين وأن استغلال الرب لتبرير الكراهية هو كفر حقيقي، وهو ما أكد عليه البابا فرانسيس عدة مرات».
وعلق فرانسيس: «إذا تحدث صديق بشكل سيئ عن والدتي، فعليه أن يتوقع أن يحصل على لكمات، وهذا طبيعي، لا يمكنك استفزاز، أو إهانة إيمان الآخرين، لا يمكنك السخرية من ذلك».