x

صحف عالمية: مصر اختارت «موقفاً حذراً» بين الطرفين

الثلاثاء 05-01-2016 23:02 | كتب: غادة غالب |
اشتباكات بين متظاهرين شيعة وعناصر الشرطة الهندية بأقليم كشمير، خلال مظاهرات احتجاجية ضد تنفيذ الإعدام في رجل الدين الشيعي نمر النمر، 3 يناير 2016.  - صورة أرشيفية اشتباكات بين متظاهرين شيعة وعناصر الشرطة الهندية بأقليم كشمير، خلال مظاهرات احتجاجية ضد تنفيذ الإعدام في رجل الدين الشيعي نمر النمر، 3 يناير 2016. - صورة أرشيفية تصوير : وكالات

تطرقت الصحف والمواقع العالمية إلى ردود فعل الدول العربية تجاه الأزمة بين السعودية وإيران، بعد إعدام المملكة 47 شخصا منهم عالم الدين الشيعى نمر النمر، مشيرة إلى أن موقف مصر من أزمة السعودية وإيران هو الأهم على مستوى الدول العربية، باعتبارها دولة محورية ذات وزن فى المنطقة.

واعتبرت معظم الصحف أنه بعدما طالبت الرياض بعقد قمة عربية طارئة ستزيد حالة الاستقطاب، خاصة أن قمة عربية من شأنها إظهار مواقف حاسمة من باقى الدول العربية كمصر وتونس والعراق، التى لم تصدر مواقف «حادة» حتى الآن، مشيرين إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تغيرات وتطورات واضحة فى علاقة القاهرة بالرياض.

ورأى موقع «ميدل إيست آى» البريطانى، أن العلاقة بين مصر والسعودية ستشهد تطورات وتغيرات واضحة فى الفترة المقبلة، موضحا أن مصر لم تصدر موقفا حاسما حتى الآن وهو ما لن تصمت عنه السعودية طويلا.

وأضاف أن الأزمة بين السعودية وإيران لن ترسخ إلا الصراع فى المنطقة فى عام 2016، وإذا كان العام الماضى اتسم بالعنف، فمن المتوقع أن يكون العام الجديد أشد عنفا، لذلك فالتحرك السعودى سيمثل تحديا كبيرا لمصر، لأن حتى هذه اللحظة، تغض السعودية نظرها، التى تعد من أهم مصادر الدعم المالى للرئيس عبدالفتاح السيسى، عن الاستجابة الباردة من مصر تجاه مساندة المملكة العربية السعودية فى اليمن وسوريا، وتساءل الموقع عن الوقت الذى سيستمر فيه الوضع بهذا الشكل خاصة فى ظل التقارب المصرى تجاه روسيا وإيران.

واتفقت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية مع هذا الرأى، فى تقريرها بعنوان «التوترات الطائفية فى الشرق الأوسط ستزداد عمقا بتحالف الدول العربية مع السعودية ضد إيران»، أن مصر ضمن الدول الحليفة للسعودية الذين كانوا أكثر تحفظا تجاه الأزمة السعودية- الإيرانية، إذ أدانت مصر، التى حصلت على تعهد مطلع العام الماضى بـ4 مليارات دولار كمساعدات من الرياض، الهجمات على المواقع الدبلوماسية السعودية، أمس الأول، لكنها لم تلمح من قريب أو بعيد إلى النظر فى علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية المصرية تأخرت فى إصدار بيان رسمى بشأن التطورات بين السعودية وإيران، عقب تنفيذ أحكام الإعدام، بعد إصدار الإمارات والبحرين بيانات رسمية تدعم الجهود السعودية فى مكافحة الإرهاب وإدانة حرق السفارة السعودية فى طهران.

وفى تحليل بعنوان «الخلاف السعودي-الإيرانى رمزا للصراع على السلطة فى المنطقة»، أوضح «ستراتيجيك فوركاستينج» والمعروف باسم «ستراتفور» وهو مركز دراسات استراتيجى وأمنى أمريكى، أن مصر اختارت أن تكون أكثر حذرا فى تعاملها مع الأزمة.

ولفت المركز فى تحليله إلى أن السعودية تحاول تعزيز علاقتها مع القاهرة لتقوية تحالفها العربى.

فيما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن السعودية ستدفع أى ثمن لإرضاء مصر وجذبها نحوها، موضحة أن الإدارة الأمريكية تواجه حاليا مأزقا واضحا بسبب التحالف العربى القوى الذى تحاول السعودية تكوينه حاليا، وأشارت إلى أن الرياض ستحاول بكل جهدها استقطاب مصر تجاهها حتى لو اضطرت لدفع المليارات، وهذا ما يخشاه الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، لأن مصر تواجه تحديات اقتصادية سيضطرها للوقوف بجاب السعودية ضد واشنطن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية