x

طارق الشناوى: تكرار لمأساة جمال سليمان.. والدولة تمنع كل شخص ضدها

الثلاثاء 05-01-2016 20:00 | كتب: أحمد النجار, سعيد خالد |
طارق الشناوي - صورة أرشيفية طارق الشناوي - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال الناقد الفنى طارق الشناوى إن أى فنان لا يجب محاكمته وفقًا لميوله السياسية طالما لم يحمل السلاح أياً ما كانت درجة تعارضنا معه، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وبالتالى فإن المبدأ مرفوض تمامًا.

وأضاف: إن ما حدث بعد الحرب العالمية الثانية الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتى، والمعروفة بالماركسية فى أمريكا، حينما كانت تنتقم من أى شخص باتهامه بأنه شيوعى، وبالتالى يتبع الاتحاد السوفيتى، ويتم القبض عليه، لاعتقادهم بأنهم يطهرون البلد، وكان فكرا خاطئا اعتذرت عنه أمريكا فيما بعد، وهو ما أخشى أن يحدث فى مصر هذه الفترة، لأن الدولة تبحث عن القبض على أى شخص ضدها، وتتهمه بأنه إخوانى لمجرد أنه يصلى ويتبع تعاليم الدين، وشدد على ضرورة تجنب تجديد خطأ أمريكا فى الخمسينيات.

وواصل: أشرف زكى قال إن قرار فصل شومان والعربى ليس لأسباب سياسية وأنا برأيى، التوقيت ليس بريئا والدافع كان سياسيا، وأتوجه له بسؤال: هل العربى وشومان هما فقط من لم يسددا الاشتراك، أعتقد أنه يدرك أنه ليس من حقه محاكمة الفنان على ميوله؟.

وتابع: نقابة الفنانين السوريين أسقطت عضوية جمال سليمان بنفس الطريقة بحجة عدم سداده الاشتراك، لكن القرار كان سياسيا، لأنه يعارض بشار الأسد، والحكاية تكرر.

وذكر «الشناوى» أنه فى فترة ما كان الإخوان لديهم مسرح حر، خلال الفترات الأولى لتأسيس الجماعة وكانوا متفتحين، وفى تاريخهم كانت لهم مساحة من التفتح قبل الانغلاق، وبعد توليهم الحكم حاولوا تمرير ذلك من خلال الفن، حينما قدموا مسرحية الشفرة التى عرضت فى 2010، على مسرح فيصل ندا وكانت خالية من الموسيقى وعوملت معاملة المسرح الإسلامى، والمشهد الختامى اعترضت عليه الرقابة، ويقولون إن ده هو الحل الوحيد، وشارك فيها عبدالعزيز مخيون، وتدعو إلى أن الإسلام هو الحل، ولذلك فإن التشدد والتزمت من الإرهاصات الأولى لأن تتبنى فكرة استبدال الوطن بالدين، بأن يقال إنك لست مصريا بل مسلم».

وتساءل «الشناوى»: هل الفنان مثل وجدى العربى، كانت لديه مساحات للعمل فى مصر أم أغلقت أمامه الأبواب ولا يعمل؟ ربما تكون فكرة الوسط الفنى يقسو على البعض فيخرجون من الدائرة ويكونون عرضة للاستقطاب أمام أى توجه فكرى- هى السبب، وفى فترة معينة البعض فى محاولة لإرضاء التوجه الإسلامى كانوا يبالغون فى آرائهم حتى يعملوا، وهناك كثير من النماذج فى هذا الأمر دون ذكر أسماء».

وأكد الشناوى أن نوايا الدولة ليست حسنة فى الانتصار للحريات، بدليل ملاحقتها لأصحاب الفكر وجمود الأزهر الشريف، ولذلك الدولة جزء من الحالة التى نحن عليها.

وقال: هناك عدد كبير من الفنانين حاولوا الالتزام، منهم الفنانة سهير رمزى التى تنكرت من أفلامها وبخاصة المذنبون، والفنانة شمس البارودى أيضًا حينما التزمت تقدم الفنان حسن يوسف بطلب لحرق نيجاتيف بعض أفلامها، وكانت لها مشاهد صعبة، خاصة بفيلم حمام الملاطيلى، وهو ما لم تفعله شادية وهند رستم، وهناك فنانات أخريات مثل سهير البابلى وحلا شيحة حاولن تنفيذ قانون الحجاب، فى أعمالهن الدرامية، لكنهن فشلن، والتشدد هو الذى يؤدى لاتخاذ موقف سياسى، البداية تكون بالتشدد الشكلى للفنان، وإن الفنان يقول أنا أصبحت ملتزما، يطبق الحرام والحلال بمفهومه الدينى على الفن، وهو ما يؤدى لكوارث فيما بعد».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية