وجَّه المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بسرعة اتخاذ الإجراءات الخاصة بتنفيذ مشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون، وفق رؤية متكاملة تشمل التطوير العمراني للمنطقة المحيطة بالسور، وتغيير الأنشطة المتداخلة مع المناطق السكنية، إلى جانب إعادة التأهيل والارتقاء الشامل بالمقومات الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة المحيطة بالسور.
وقال السفير حسام القاويش، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن إسماعيل وجَّه خلال اجتماع وزاري، الثلاثاء، حضره وزراء التخطيط والآثار والتجارة وممثلو الجهات المعنية، بمراجعة خطط تنفيذ المشروع وإجراءات تأسيس الشركة الخاصة بتطوير منطقة سور مجرى العيون، بإجراء حصر لأراضي المنطقة وتحديد المساحات المستغلة لأغراض صناعية أو سكنية، وتخصيص المساحات اللازمة منها للآثار لتنفيذ المشروع الخاص بالارتقاء بالمساحة المحيطة بالسور، بهدف تحويلها لمنطقة سياحية وثقافية متكاملة.
كما وجَّه رئيس الوزراء بتقييم الأراضي بالمنطقة على أساس القيمة السوقية، على أن تنتهي اللجنة من عملها خلال أسبوع، مع تقديم الحوافز المناسبة لأصحاب الورش والمدابغ، تمهيدًا لنقلهم لمنطقة الروبيكي، مع وضع الضوابط الواضحة لإعطاء تلك الحوافز.
وقدم طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، تقريرًا شاملًا حول الإجراءات التي تمت بمدينة بدر لنقل المدابغ إلى منطقة الروبيكي، والتصورات المتاحة لتقديم كل الخدمات المطلوبة لتسهيل إقامتهم، مشيرًا إلى أنه جار الانتهاء من أعمال المشروع.
وخلال الاجتماع، استعرض ممدوح الدماطي، وزير الآثار، مشروع الوزارة لتنفيذ التطوير العمراني والتنسيق الفراغي للمنطقة المحيطة بالسور، مشيرًا إلى أنه سيعمل على إحياء كل العناصر التاريخية للسور، خاصة منطقة السواقي وتحويلها إلى متحف للهندسة المائية، وترميم السور وإعادته لطبيعته، ووضع التصور اللازم لاستغلال المنطقة بالكامل سياحيًا، من خلال تأسيس نمط عمراني اقتصادي يعمل على تنمية مجالات ثقافية واجتماعية جديدة، تتضمن أنشطة فنية وحرفية ويدوية وسياحية وترفيهية، إضافة إلى بعض الأنشطة الإنتاجية.