ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أمس، نقلا عن تقرير دفاعى لمركز دراسات بريطانى أن سوريا تكثف حاليا من عملها لإنشاء مصنع للأسلحة الكيميائية بشمال غرب البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن التقرير الذى أعده معهد «جينز» للدراسات الدفاعية ذكر أن صور الأقمار الصناعية التى تم التقاطها بين عامى 2005 و 2008 لموقع «السفير» أظهرت أن العمل يجرى على قدم وساق لبناء مصنع للأسلحة النووية، لافتة إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على هذه المنشأة ولكن يشمل أيضا قاعدة صاروخية مجاورة له، وفقا للصور التى التقطها القمر الصناعى «ديجيتال جلوب وورلد فيو1».
وأضافت الصحيفة أن الصور أوضحت أيضا أن الموقع يتضمن عددا من المعالم المعروف أنها لمنشأة أسلحة كيميائية.
ووفقا للتقارير الغربية، فإن موقع السفير يتضمن منشأة لإنتاج الأسلحة الكيميائية وقاعدة صاروخية تضم جزءا كبيرا من الصواريخ الباليستية السورية (سكود دى) التى يبلغ مداها 700 كيلو متر، كما تحدثت التقارير عن تضمن الموقع العشرات من الغرف المحصنة تحت الأرض التى يجرى تخزين المنصات والصواريخ بها.
وفى باريس، طلب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى، أمس الأول، من سوريا مزيدا من التعاون بشأن موقع يشتبه فى أنه نووى سرى دمره الطيران الإسرائيلى سنة 2007.
وقال البرادعى، خلال مؤتمر نظمته الأكاديمية الدبلوماسية الدولية وصحيفة «إنترناشيونال هيرالد تريبيون» ، أن الأمر يتطلب المزيد من التوضيحات إلا أنه ما زال صعبا، مشيرا إلى أن مزيدا من التعاون من طرف سوريا هو الشىء الوحيد الذى نحتاج إليه.
من جانبه، رحب الرئيس السورى بشار الأسد فى مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية نشرت أمس، بمساعى الرئيس الأمريكى باراك أوباما من أجل الحوار، وقال انه يأمل فى عودة السفير الأمريكى إلى دمشق. وأضاف الأسد أنه لدينا الانطباع بأن هذه الإدارة ستكون مختلفة، إلا أننا حتى الآن ما زلنا فى مرحلة اللفتات والإشارات وليس هناك بعد شىء فعلى.
وأعرب الأسد عن تشاؤمه إزاء فرص إحراز سلام دائم مع الحكومة الإسرائيلية القادمة، قائلا : «إن الرهان على الحكومة الإسرائيلية مضيعة للوقت، لكن عملية السلام سوف تستأنف فى النهاية».
ووصف الأسد الزيارة التى قام بها وفد رفيع المستوى من الكونجرس الأمريكى، هذا الأسبوع إلى دمشق، بأنها مهمة وخطوة فى الاتجاه الصحيح، معربا عن أمله فى أن تكون الولايات المتحدة الوسيط الرئيسى فى عملية السلام المتعثرة فى الشرق الأوسط، مؤكدا أن سوريا ستبقى عنصرا أساسيا فى المنطقة.