x

محافظ القاهرة يُدلي بشهادته في قضية «التخابر مع قطر»

الثلاثاء 05-01-2016 15:58 | كتب: إبراهيم قراعة |
جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و10 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«التخابر مع قطر»، بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، 5 ديسمبر 2015.  - صورة أرشيفية جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و10 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«التخابر مع قطر»، بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، 5 ديسمبر 2015. - صورة أرشيفية تصوير : نمير جلال

استمعت محكمة جنايات القاهرة لشهادة الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة في قضية التخابر مع قطر، المتهم فيها محمد مرسي، الرئيس الأسبق، و10 متهمين آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة، بتهمة تسريب مستندات الأمن القومي وبيعها لقناة الجزيرة مقابل مليون ونصف المليون دولار.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شرين فهمي بعضوية المستشارين أبوالنصرعثمان، وحسن السايس، رئيسي المحكمة، بحضور ضياء عابد، رئيس نيابة أمن الدولة العليا، وأمانة سر أيمن محمود وحمدي الشناوي.

وفور بدء الجلسة، وجه رئيس المحكمة اللوم للمحامي علاء علم الدين، دفاع أحد أعضاء هيئة الدفاع، لتأخره عن الجلسة، فأشار ممثل الدفاع إلى أنه سبق وشدد على باقي المحامين بالحضور باكرًا أو إنابة من يمثلهم.

وقدم ضياء عابد، رئيس نيابة أمن الدولة، بيانًا بأرقام المحاضر للوقائع التي ارتكبت حتى أحداث فض ميدان رابعة بقسم مدينة نصر أول من 21 يونيو 2013 حتى 14 أغسطس 2013 وتحمل أرقامًا مسلسلة من 1 إلى 132، وتضمن البيان أرقام المحاضر وتاريخ الواقعة ومضمون الواقعة، وأشرت عليه المحكمة بالنظر والإرفاق بتاريخ اليوم.

كما صرحت للدفاع بالاطلاع على البيان، وأشارت النيابة بحضور جلال سعيد، محافظ القاهرة، ومحمد عبدالحميد، مدير إدارة مدينة نصر التعليمية، لسماع شهادتهما بناء على قرار المحكمة، ووجهت المحكمة عدة أسئلة للدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، حول معلوماته عن واقعة فض رابعة وقت تعيينه محافظًا للقاهرة، والحالة التي كانت عليها بعض المباني التابعة للدولة.

وقال المحافظ، إنه تولى مسؤولية محافظة القاهرة في 13 أغسطس 2013، مؤكدًا أنه في يوم 14 أغسطس كان أول يوم له بالعمل وكان فض الاعتصام في نفس اليوم 14 أغسطس، وذهب لمكان فض الاعتصام يوم 15 أغسطس الساعة 10 صباحًا، وكان فيه آثار للبلوكات الخرسانية من بلاط الأرصفة وأشولة بها رمل مرصوصة في أماكن متفرقة، وكان مدخل مسجد رابعة به آثار دخان وكان محترقًا بالكامل وكذلك ملحق المسجد الذي كان يستخدم كمستشفى، والأدوية مبعثرة على الأرض، وفي اليوم التالي كانت النيران مشتعلة بالمسجد وقام رجال الإطفاء بعمليات التبريد وكان بجوار المسجد مبنى تابع للمدينة الجامعية للأزهر وكان عليه آثار الحريق من الخارج ومعظم المباني المحيطة كان عليها آثار الدخان وكتابات بما فيها العمارات المواجهة لمسجد رابعة، وكذلك الأسوار، وأن بعض أعمدة الإنارة مكسورة ومائلة وبعض الأشجار كانت مشتعلة.

وأضاف محافظ القاهرة أنه قام بزيارة المدرسة الفندقية ومدرسة عبدالعزيز جاويش، وكان بهما آثار حريق وأن حوش المدرستين كان مقسمًا لأجزاء، حيث كان يُستخدم لإعداد الطعام، وكان بالشارع آثار للمياه نتيجة أعمال الإطفاء.

وتابع «السعيد» أن هناك تعليمات صدرت بإعادة المكان إلى شكله الأصلي، وأن من قام بتلك الأعمال الأشغال العسكرية بالقوات المسلحة وجهاز تعمير القاهرة الكبرى، وفيما يختص باتحاد المدارس الخاصة، ومؤسسة مصر الخير، ومؤسسة التكاتف، لافتًا إلى أن هيئة النظافة بالقاهرة كانت مسؤولة عن إخلاء كافة المخلفات بالمنطقة وإعادة تجميلها وتشجيرها، وتم رصف طريق شارع الطيران لمسافة كيلو في كل اتجاه وعمل نصب تذكاري في المنتصف بمعرفة الأشغال العسكرية.

وأردف «السعيد» في شهادته أنه توجه لمعاينة مكان الاعتصام الساعة 10 صباح يوم 15 اغسطس 2013، وأن معظم الطرق كانت متلفة الرصف والأرصفة متلفة، وانتشار المياه بالمكان والمزروعات مدمرة بالكامل، بالإضافة إلى أن حالة أعمدة الإنارة غير معتدلة ومائلة، وكانت المعاينة بالنهار، ولم أستطع الحكم هل كانت تعمل أم لا، وحول المنشآت الحكومية، أكد الشاهد أن المسجد كان عليه من الخارج آثار دخان وأرضية المسجد محروقة بالكامل والحوائط عليها آثار الدخان، وأعتقد أنة كان يحتاج إلى إعادة التأهيل بالداخل، وكذلك الملحق الخاص به من الخلف والقاعة الملحقة به وحوش المدخل تدمر بالكامل وكان به بقايا الملابس والخيام.

وأشار محافظ القاهرة إلى أنه لم يدخل لمبنى المدينة الجامعية للأزهر، وأن المدرسة الفندقية كان بها آثار للحريق أيضا، فضلا عن أن الغرف التي تم بناؤها داخل المدرستين كانت بمثابة غرفة لإعداد الطعام كما قيل لي من أجل معتصمي رابعة العدوية، وذات الوضع كان بمدرسة عبدالعزيز جاويش، ولم يكن بها غرف لإعداد الطعام، وبعض أسوار المنشآت العسكرية للقوات المسلحة تعرضت للتلف، وإني متذكر أني تلقيت العديد من طلبات سكان المنطقة لإعادة مداخل العقارات بتلك المنطقة لما كانت عليه وطلبت من جهاز تعمير القاهرة الكبرى ذلك وانتهينا بالفعل.

وحول مساحة المنطقة التي كان عليها اعتصام رابعة، أكد أنه كيلو من مساحة كل اتجاه بشارع الطيران من الاتجاهين وشارع النصر من الاتجاهين أيضا.

وأن تلك الآثار ناجمة عن وجود المعتصمين والجزء الآخر خاص بفض الاعتصام، مثل المياه التي استخدمت لإطفاء الحرائق، وأن المعتصمين وضعوا المتاريس في الشارع، وهذا ظهر بكافة وسائل الإعلام، وأن ما ارتكبوه نتيجة طبيعية لقيامهم بعمل سواتر لهم، وأن أغلب أعمدة الإنارة كانت محطمة بشكل عشوائي، وأكد أنه اثناء معاينة مكان الاعتصام لا يمكن لوسائل النقل العامة والخاصة استخدام تلك الطرق في السير حيث إن المعتصمين أغلقوا شارعي النصر والطيران.

وحول تكاليف إصلاح تلك المنطقة، أكد أن كل جهة من تلك الجهات لديها سجلات تدل على تلك التكلفة، وأطلب من المحكمة العودة لتلك الجهات.

ولفت الدكتور جلال السعيد إلى أن المنطقة الكائنة خلف مسجد رابعة، «شارع أنور لطفي»، كان به عدد 12 سيارة محترقة، وكان به ذات حجم الدمار الذي وقع لشارعي الطيران والنصر، ولم أَزُر أي أماكن أخرى كان بها اعتصام، وذكر أنه سمع أن هناك اعتصامًا أيضًا بمسجد الإيمان بمدينة نصر، والذي حدث به تلفيات ولا توجد لديه تفاصيل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية