أصدر حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، الثلاثاء، القرار رقم 4 لسنة 2016 بإغلاق دار العز لليتيمات والتابعة لجمعية النور والأمل، بالمنصورة، إداريا ونهائيا، وتكليف مديرية التضامن، بتشكيل لجنة لفحص أعمال الجمعية والانتهاء خلال أسبوع.
جاء قرار المحافظ، استجابة لما نشرته «المصرى اليوم» بتاريخ 19 نوفمبر الماضى تحت عنوان «المصرى اليوم ترصد جرائم تعذيب الأيتام بالمنصورة»، ورصدت خلاله وقائع ضرب وتعذيب في حق 29 طفلة يتيمة بدار العز.
كان التقرير أثار ردود فعل واسعة من قبل المحافظ والدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، وشكل كل منهما لجنة منفصلة لفحص ماورد بالتحقيق ومناقشة فتيات الدار، وانتهت اللجنتين إلى نتيجة واحدة وهى ثبوت وقائع ضرب وتعذيب في الأطفال اليتيمات حتى أصيبت بعض الفتيات باضطراب سلوكى ونفسى، بالإضافة لقيام مسؤولى المؤسسة بحبس الفتيات وحرمانهم من الطعام كوسيلة عقابية، مما أثر عليهم نفسيا واستعانت اللجنتين بتقارير مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية، والتى أثبتت آثار ضرب وتعذيب على الفتيات.
وقرر المحافظ، نقل جميع الفتيات من دار العز إلى دار تربية البنات التابعة لمؤسسة التكافل الاجتماعى، ورعايتهن نفسيا واجتماعيا وسلوكيا وتكليف 4 من الإخصائيات الاجتماعيات وأخرى نفسية وعدد 2 مشرفات للفتيات، وتكليف فرق التدخل السريع المحلي بالمديرية بالمتابعة اليومية للفتيات حتى استقرار وضعهم، ثم المتابعة الدورية داخل مؤسستهم الجديدة، بالإضافة لعرض الفتيات اللائي لديهن مشاكل نفسية أو سلوكية على إخصائي تعديل سلوك وإعداد برامج وأنشطة مناسبة للفتيات لإعادة تأهيلهم نفسيا وسلوكيا واجتماعيا.
وانتهت لجنة مديرية التضامن إلى إغلاق دار العز نهائيا، ومنع الجمعية من رعاية أي أيتام لاحقا.
وأشارت اللجنة إلى أن الجمعية غير آمينة على الأطفال الأيتام وغير مؤهلة لرعايتهم.
وأصدر المحافظ قراره بإغلاق «دار العز» إداريا ونهائيا وفحص أعمال الجمعية بالكامل وإعداد تقرير، خلال أسبوع من صدور القرار.