عقد فلورينتينو بيريز، رئيس نادي ريـال مدريد الإسباني، مؤتمرًا صحفيًا، مساء الإثنين، أعلن فيه ما كان الجميع يتوقعه منذ أيام، إقالة المدرب رافائيل بينيتز، ليصبح عاشر «ضحاياه» في 12 موسما.
فمنذ أن تولى رئاسة النادي الملكي في عام 2000 وحتى فبراير 2006 حينما استقال من منصبه ومن يوني 2009 وحتى الآن، أقال بيريز عشرة مدربين، أولهم كان فيسنتي ديل بوسكي، المدير الفني الحالي للمنتخب الإسباني.
فعلى الرغم من قيادته الفريق للقبين في دوري الأبطال الأوروبي، فإنه لم يجدد تعاقد المدرب الإسباني في 2003، تعاقد مع البرتغالي كارلوس كيروش خلفا له.
ولكن «مقصلة» بيريز أطاحت بكيروش بعد 273 يوما فقط من توليه المنصب، ليخلفه كاماتشو في 2004، إلا أن الأخير لم يستمر في منصبه سوى شهر، حيث استقال لعدم شعوره بالراحة.
ويتولى جارسيا ريمون المنصب خلفا لكاماتشو، ولكنه يلاقي نفس المصير، وان كان قد استمر في مقعد المدير الفني لأربعة أشهر.
وفي يناير/كانون ثان 2005، حط واندرلي لكسومبورجو الرحال في مدريد، حيث تولى تدريب الفريق الملكي، لكنه خرج من الموسم خالي الوفاض، ليقيله بيريز منتصف الموسم التالي بخفي حنين.
وقرر بيريز بعدها الاعتماد على أحد رجال النادي، وتحديدا مدرب الفريق الرديف، لوبيز كارو الذي لم يستمر في منصبه سوى 156 يوما. استقال رئيس النادي فبراير 2006 في ظل حالة من الفوضى سادت الريـال.
وفي فبراير 2009، عاد بيريز إلى رئاسة النادي الملكي، ومعه التشيلي مانويل بيليجريني مدربا للميرينجي، ولكنه أقاله بنهاية الموسم، ليخلفه البرتغالي جوزيه مورينيو مطلع 2010.
قاد المدرب الاستثنائي الريـال للفوز بلقب واحد في الكأس والليجا في ثلاثة مواسم، ولكنه تسبب في جدل كبير، ليتولى زمام الأمور في النادي الملكي كارلو أنشيلوتي بديلا للبرتغالي في 2013.
نجح أنشيلوتي في قيادة الفريق الملكي للفوز باللقب العاشر له في دوري الأبطال الأوروبي، ولقب في الكأس، ولكنه لم يحقق أي ألقاب في ثاني مواسمه، ليقرر بيريز اقالته الصيف الماضي.
وراهن بيريز على بنيتز في قرار فاجأ الكثيرين، وظل يدافع عنه إزاء الانتقادات الكبيرة التي تعرض لها بسبب الأداء المتواضع الذي يقدمه الريـال تحت قيادته.
ولكنه في النهاية، رأى أن بنيتز استنفد حظه مع فريق بحجم الريـال، ليقرر اقالته والاستعانة بالفرنسي زين الدين زيدان، على أمل أن يكون حظوظه أفضل من سابقيه.