أكدت السفيرة أحلام عبدالجليل، القنصل العام لجمهورية السودان بأسوان، على عمق العلاقات المتميزة التي تربط أبناء شعبي وادي النيل مصر والسودان والتي ترتكز على روابط الجوار والقرابة والمصاهرة وتؤكد بأن لمصر لها مكانة خاصة في نفوس السودانيين وهي نفس المكانة لدى الأشقاء المصريين حيث يجمعنا هدف ومصير واحد.
أخبار متعلقة
جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الرسمي الذي أقامته مساء اليوم القنصلية العامة لجمهورية السودان بأسوان في إطار الاحتفال بالذكرى الـ 60 لاستقلال السودان، وذلك بحضور محافظ أسوان مجدى حجازي، واللواء عمر أحمد ناصر مدير أمن أسوان والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، وأعضاء القنصلية السودانية وأبناء الجالية السودانية بأسوان.
وأشارت عبدالجليل إلى أن المشاركة المصرية رفعية المستوى داخل محافظة أسوان في هذه الاحتفالية لهى تجسيد للعلاقات الأزلية التي تربط الشعبين الشقيقين.
وقالت إن السودان يمر الآن بمرحلة فارقة في تاريخه، حيث يحاول التعافي سريعا من خلال الحوار الذي تجريه الآن كافة الفصائل السياسية السودانية من أجل مستقبل هذا البلد في ظل تداعيات الموقف والمرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية والتي تفرض على الجميع مسئوليتهم تجاه الوطن.
وأضافت أنه منذ توجيه الرئيس السوداني عمر البشير الدعوة للحوار لكافة الفصائل السودانية منذ أكتوبر الماضي، ورغم حالة التشكيك من البعض في مخرجات هذا الحوار، إلا أن الجميع لبى النداء سريعا، رافعين شعار «ماضون إلى مستقبل السودان».
وتابعت أنه حتى الحركات المسلحة لبت الدعوة وجلست الآن على طاولة المفاوضات من أجل الحوار، مؤكدة أنه ماذا بعد السلاح إلا الحوار.
من جانبه، قال محافظ أسوان مجدى حجازي، إن الجهود المشتركة وروح التعاون والتفاهم بين محافظة أسوان والقنصلية السودانية في الفترة الأخيرة كان لها أكبر الأثر في إزالة العديد من العقبات لرسم واقع جديد للعلاقات الودية بين البلدين الشقيقين القائمة على المصالح المشتركة، لافتا إلى أن مصر والسودان بقدراتهما الطبيعية والبشرية والعلمية قادرتان على تحقيق الخير والنفع للشعبين الشقيقين، مؤكدا على أهمية توطيد العلاقات المصرية السودانية لتصبح نموذجًا في العلاقات الدولية وحائط صد أمام أي محاولات للنيل من الأمن القومى سواءً لمصر أو السودان.
