قابل المئات من أهالى قرية سنديون وأسر ضحايا معدية الموت بمركز فوه، بكفرالشيخ، المحافظ اللواء السيد نصر، الاثنين ، بلائحة من المطالب تبدأ بعدم قطع التيار الكهربائى، وضرورة رصف الشوارع وانتهاءً بحق أبنائهم الضحايا، وسرعان ما دب الخلاف بين المؤيدين للزيارة والرافضين لها، حيث نشبت مشاجرات بين الطرفين.
كان المحافظ زار القرية التى فقدت 15 من أبنائها فى كارثة غرق معدية، مساء الخميس الماضى، وبرفقته المهندس مجدى عطاالله، سكرتير عام المحافظة، ومحمد أبوغنيمة، رئيس مركز ومدينة فوه وأعضاء مجلس النواب عن الدائرة، والتقى المحافظ الأهالى فى فناء إحدى المدارس، حيث قوبل بحالة من الغضب والحزن، ونشبت مشادات بين مؤيدى زيارة المحافظ والرافضين لها.
وتعالت هتافات الرافضين، ومنها «قبل ما نرحب بالمحافظ.. عاوزين حق الضحايا، ومش عاوزين تصوير.. فين حق الضحايا يا محافظ كفرالشيخ؟ وعاوزين حق اللى ماتوا». ورفعوا لافتات مكتوباً عليها «لا لانقطاع الكهرباء.. وفين إنارة الشوارع.. وفين مطافى سنديون.. وفين بديل المعدية المنكوبة؟».
وحاول المحافظ الحديث أكثر من مرة إلا أن الأهالى قاطعوه: «عاوزين حق الشهداء»، فرد عليهم: «أنا فلاح زيكم وحاسس بيكم، وجئت لأواسيكم مع أننى أعزى نفسى فى مصابكم، وطالب الحضور بالوقوف دقيقة، حداداً على أرواح الضحايا.
وتمكن المحافظ بصعوبة شديدة من الحديث، حيث قال: «أنا عارف كل مشاكلكم، وأعدكم بأن أى نشاط لى فى المحافظة سيبدأ من قرية سنديون التى ستكون واجهة المحافظة.. من اليوم مكتبى مفتوح لكم، وأى مشاكل لكم اعرضوها على نوابكم أو رئيس المدينة»، فرد الأهالى: «مش عاوزينه.. فاشل».
ووسط حالة الغضب، سلم المحافظ شيكًا بـ10 آلاف جنيه لأسرة كل ضحية، ووعد بتوفير فرصتى عمل لكل منها، وأثناء تحرك موكب المحافظ للمغادرة ألقى بعض الأهالى بأنفسهم أمام السيارات هاتفين: «حق الشهداء فين؟»، وبعد انصراف المحافظ، عاتبت هالة أبوالسعد، النائبة عن الدائرة الأهالى، وقالت: «أضعتم فرصة تحقيق مطالبكم»، وعاتب الأهالى بعضهم البعض، بسبب حالة الهياج والعصبية التى قابلوا بها المحافظ.