قطع قرويون في شمال غرب تونس طريقا، الإثنين، للمطالبة بتعزيز حمايتهم من الإرهابيين المتحصنين في الجبال المجاورة، والذين أعلنت وزارة الداخلية مقتل أحدهم، مساء الأحد.
وقطع نحو ثلاثين شخصا يعيشون قرب جبل البلوط في ولاية سليانة لفترة وجيزة الطريق المؤدي إلى قيروان (وسط) بالإطارات المشتعلة.
ثم أخلوا المكان بعد أن حصلوا على تأكيدات من الشرطة بحسب المصدر نفسه.
وقال أحد القرويين «مع حلول الليل يقرعون (الإرهابيون) أبوابنا ويطلبون الطعام. ويهددوننا بالذبح إن أبلغنا السلطات».
وأكدت مقيمة أخرى طالبة عدم كشف هويتها «قالوا لي إننا نراقبك، رأيناك تشعلين الطابونة (فرن تقليدي) لتحضير الخبز، وشاهدناك تجلبين المياه وتدخلين خرافك».
وقد أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن قوات الأمن قتلت ليل الأحد جهاديا يرجح أنه أجنبي الجنسية وذلك في كمين نصبته لمجموعة «إرهابية» في منطقة جبلية من ولاية سليانة (شمال غرب).
وقال وليد الوقيني المتحدث باسم الوزارة في تصريح لإذاعة «موزاييك إف إم» الخاصة إن «وحدات الحرس الوطني تمكنت هذه الليلة (..) من القضاء على عنصر إرهابي في كمين محكم» بمنطقة تقع بين جبليْ السرج والبلّوط من ولاية سليانة.
وأضاف «يبدو من خلال المعاينات الأولية أنه (القتيل) أجنبي الجنسية، وسوف يتم تحديد هوية الجثة بالأعمال القانونية والعلمية اللازمة».
وفي 13 نوفمبر أقدم جهاديون يؤكدون انتماءهم إلى تنظيم «داعش» بقطع رأس راع في السادسة عشرة من العمر في جبل مغلة قرب سيدي بوزيد في وسط البلاد الفقير واتهموه بانه مخبر.
وتواجه تونس منذ ثورتها في يناير 2011 تيارا جهاديا قتل عشرات من عناصر الأمن والجيش في هجمات وكمائن.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن ثلاثة اعتداءات كبيرة ضربت البلاد في 2015، آخرها في 24 نوفمبر أسفر عن مقتل 12 عنصرا أمنيا من الحرس الرئاسي في تونس العاصمة، كما قتل ستون شخصا، 59 منهم من السياح الأجانب في اعتداءات نفذت في مارس الماضي في متحف باردو وفندق قريب من سوسة أواخر يونيو.