توقع موقع «ماركت ووتش»، المعني بالشأن الاقتصادي العالمي، أن تشهد أسعار النفط مزيدًا من الاضطراب على خلفية التوتر في العلاقات بين كل من المملكة العربية السعودية وإيران، معتبرًا أن جهود منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، لضبط سوق النفط، قد تتأثر سلبًا جراء الخلاف بين أقوى عضوين فيها.
وذكر الموقع أن التوتر الدبلوماسي بين السعودية وإيران قد يُعقِّد مساعي المنظمة لضبط سوق النفط، وذلك في حال شرعت إيران في تصدير ما يقرب من مليون برميل إضافي يوميًا، وهي الخطوة التي من المتوقع أن تتم فور رفع العقوبات المفروضة على إيران من الغرب في وقت لاحق من العام الجاري.
وأشار الموقع، في تقرير نشره، الإثنين، إلى أن أسعار النفط كانت قد هوت خلال العام المنصرم إلى مستويات لم تشهدها منذ الأزمة المالية العالمية، وذلك بسبب الزيادة الكبيرة في الإمدادات عن المطلوب.
وخلال تلك الفترة، لم تمارس «أوبك» دورها المعهود في مثل تلك الظروف برفع الأسعار وخفض الإنتاج، لكن مسؤولي المنظمة ألمحوا في ديسمبر الماضي إلى احتمالات عقد اجتماع طارئ أوائل العام الجاري، عندما يمكن تقييم أثر ضخ مزيد من صادرات النفط الإيرانية.
ونقل الموقع عمن وصفه بمسؤول في صناعة النفط بإحدى دول الخليج القول: «الآن، وفي ظل الخلافات بين أقوى عضوين في أوبك، يبدو أن الآمال في التوصل لاتفاق ينظم إنتاج النفط قد تبددت أكثر وأكثر».
يذكر أن الرياض قطعت، الأحد، علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، رداً على إحراق سفارتها وقنصليتها في إيران من قبل متظاهرين، والموقف الإيراني المنتقد لإعدام المملكة، السبت، رجل الدين السعودي الشيعي، نمر النمر.