قالت المملكة العربية السعودية إن «طائفية النظام الإيراني العمياء كشفت عن وجهها الحقيقي المتمثل في دعم الإرهاب»، مشيرة إلى أن نظام إيران بدفاعه عن أعمال الإرهابيين يعتبر في ذلك شريكاً لهم في جرائمهم في المنطقة بأكملها.
أخبار متعلقة
وعبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في بيان له، مساء السبت، نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن استهجان المملكة واستنكارها الشديدين ورفضها القاطع كل التصريحات العدوانية الصادرة عن النظام الإيراني تجاه الأحكام الشرعية التي نفذت بحق الـ47/ إرهابياً في المملكة.
وأضاف المصدر أن تصريحات النظام الإيراني تعد «استمراراً لسياساتها في زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة»، مشيراً إلى أن النظام الإيراني «يتحمل المسؤولية الكاملة عن سياسته التحريضية والتصعيدية»، وأضاف أن نظام إيران «آخر نظام في العالم يمكن أن يتهم الآخرين بدعم الإرهاب، باعتباره دولة راعية للإرهاب، مؤكدا أن النظام الإيراني» مدان من قبل الأمم المتحدة والعديد من الدول«.
وأكد ذلك إدراج عدد من المؤسسات الحكومية الإيرانية على قائمة الإرهاب في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن ذلك بالإضافة إلى توفير ملاذ آمن على أراضيه لعدد من زعماء القاعدة منذ العام 2001، علاوة على توفير الحماية لأحد المتورطين السعوديين في تفجيرات الخبر التابع لما يسمى «حزب الله الحجاز» منذ عام 1996، الذي تم القبض عليه في العام الماضي وهو يحمل جواز سفر إيرانياً.
وأشار المصدر إلى أن «تدخلات النظام الإيراني السافرة في دول المنطقة شملت كلاًّ من العراق واليمن ولبنان، وسوريا التي تدخلت فيها بشكل مباشر من خلال الحرس الثوري والميليشيات الشيعية من لبنان ودول العالم ونجم عنه مقتل أكثر من 250 ألف سوري بدم بارد وتشريد أكثر من 12 مليون»، مشيراً إلى عمليات القبض على خلايا تابعة لنظام إيران، التي قامت بتهريب المتفجرات والأسلحة إلى البحرين والكويت، والقبض على خلية تابعة لنظام إيران في السعودية، وذلك في ممارسات استهدفت المملكة ودول مجلس التعاون.
وجاء في البيان «أن نظام إيران لا يخجل من التشدق بمسائل حقوق الإنسان، وهو الذي أعدم العام الماضي المئات من الإيرانيين دون سند قانوني واضح»، وأكد المصدر «أن طائفية النظام الإيراني العمياء لا تدرك أن شرع الله لا يحكم إلا بميزان العدل والمساواة ولا يفرق بين المذاهب، فالمملكة قضاؤها مستقل عادل وشفاف، لا يعرف الخبث واللؤم والتفرقة ولا يعمل بخفاء كما هو شأن نظام إيران».
كانت قد أعلنت وزارة الداخلية السعودية، السبت، تنفيذ حكم الإعدام في 47 إرهابيا «45 سعوديا ومصريا وتشاديا»، ولوحظ أن الأحكام شملت 4 أشخاص منتمين إلى المذهب الشيعي. وحكم على رجل الدين الشيعي، نمر باقر النمر، بالإعدام في أكتوبر 2014 وصادقت المحكمة السعودية على الحكم في وقت سابق من عام 2015 وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية، حسين جابر أنصاري، صرح بأن السعودية ستدفع «ثمنا باهظا» لإعدامها «النمر».
