قال المهندس شريف حبيب، محافظ بنى سويف الجديد، إنه يسعى لحل مشكلات المحافظة المزمنة بطرق غير تقليدية، مشيراً إلى أنه يعطى الأولوية لمحاربة الفساد والروتين والاهتمام بقضايا الشباب.
وأضاف حبيب، فى حواره مع «المصرى اليوم» أنه يجرى حالياً حصر للمشروعات الاستثمارية بالمحافظة، قبل البدء فى ترسيم الخريطة الجديدة للحدود مع محافظة البحر الأحمر.. وإلى نص الحوار:
■ ما هى أول قضية توليها أهمية للمواطن فى بنى سويف؟
- قضيتى الأولى هى خدمة 3 ملايين مواطن يعيشون بالمحافظة، والعمل على رفع مستوى المعيشة لأكبر عدد منهم والتصدى للمشكلات المزمنة التى تعانى منها المحافظة، ووضع حلول غير تقليدية لمشاكل الصرف الصحى والصحة ومياه الشرب والتعليم والمرور.
■ كيف ستبدأ خطة التطوير الشامل بالمحافظة؟
- أول شىء يجب النظر إليه المشروعات القائمة والمعطلة لاستئنافها وفقاً للموارد المالية المتاحة، ولن ندخل فى مشروعات جديدة قبل الانتهاء من المشروعات المعطلة، وعلى رأسها مشروعات الصرف الصحى المفتوحة فى القرى، وسأطالب وزارتى الإسكان والمالية بتوفير الدعم المالى لاستئناف العمل فى هذه المشروعات، خاصة أن هناك قرى بأكملها مهددة بالغرق.
■ ما هى الحلول غير التقليدية التى تقصدها؟
- كانت لى تجربة سابقة فى قرية «قلمشاه» بالفيوم، حيث اصطحبت عدداً من الخبراء فى مجال المياه والصرف الصحى كمتطوعين لإنهاء مشكلة الصرف فى القرية، وكانت هناك شركة يابانية سوف تقدم دعمها المالى والفنى بعد تقرير من الاستشاريين الذين جاءوا متطوعيين لخدمة القرية، إلا أن القرار التنفيذى لم يكن بيدى، ففشلت فى حل المشكلة، كما أن هؤلاء الأصدقاء من الاستشاريين عاودت الاتصال بهم وسوف يأتون إلى بنى سويف لدراسة الوضع فى 3 قرى على وجه السرعة وحل مشكلة الصرف الصحى بها وبعدها سنبدأ فى باقى القرى المحرومة.
■ هل أنت راضٍ عن حالة المرور بالمحافظة؟
- لست راضياً عن حال المرور فى المحافظة، وأسعى للحلول السريعة، واجتمعت مع مدير إدارة المرور وأبلغته بسوء التخطيط المرورى فى المدينة ولمست منه تعاوناً جاداً وصادقاً فى إعادة التخطيط مرة أخرى كما أن لدى دراستين حصلت عليهما من إحدى الدول الأوروبية والعربية عن ضرورة أن يكون هناك مبنى نموذجى لاستخراج الرخص، للحد من معاناة المواطن داخل إدارة المرور، وأن يتساوى الجميع فى الخدمة، لأننى أكره الواسطة والمحسوبية، فمثلاً «رخصتى» كنت أرفض من يتطوع لى لاستخراجها وكنت أقف فى الصف وأشاهد المعاناة بنفسى.
■ تحدثت عن ترسيم الحدود بين محافظة بنى سويف والبحر الأحمر عقب مجيئك للمحافظة.. فماذا لديكم فى هذا الملف؟
- طلبت من السكرتير العام إعداد تقرير عن هذا الموضوع، وشاهدت الخرائط الجديدة للمحافظة، وفى البداية نعد العدة لنحصر مشاريع واحتياجات ومشكلات المحافظة بداية من الزراعة والاستثمار وانتهاء بالمشروعات السياحية قبل البدء فى الترسيم، فالخريطة الجديدة للحدود المضافة للمحافظة سيكون فيها جزء للأنشطة الترفيهية والخدمات السياحية والزراعة والتعدين بجانب المدن الحرفية والسكنية بأنواعها، كما ستتم مراعاة تقسيم الشواطئ، فمناطق الشعب المرجانية سيكون لها ترسيم خاص، أما عن من سيقوم بالترسيم سيكون مكتب التخطيط الوطنى، التابع لوزارة الإسكان والإدارة الهندسية للقوات المسلحة، والتنفيذ سيكون لصالح من لديه الجدية والضمانات اللازمة لتحقيق أعلى عائد للدولة من تنفيذ المشروعات.
■ وماذا عن الملفات المزمنة كالصحة والتعليم والاستثمار؟
- الصحة صداع مزمن فى رأسى، ولكن الأمل قائم من خلال تطوير القوات المسلحة للمستشفى العام الذى يخدم عدداً كبيراً من أهالى المحافظة، وبالفعل زرت المستشفى، ووجدت أن الهيئة الهندسية قد انتهت من أعمال الإنشاءات وقامت الوزارة بالتأثيث لها وتبقى المشكلة فى العناصر البشرية المتمثلة فى الأطباء وأطقم التمريض، وطالبت بسرعة الانتهاء من اللمسات الأخيرة والتشطيبات وتركيب الأجهزة الطبية لافتتاح المستشفى فى أقرب موعد.
وفى مجال التعليم ندرس تطبيق تجربة الهند فى إصلاح وتطوير المنظومة التعليمية، وقد نبعث بعثات لنقل التجربة أو نستعين بالسفارة الهندية لدعمنا بالدرسات والتطبيقات.
وفى مجال الاستثمار تمتلك المحافظة أكبر منطقتين صناعيتين (بياض العرب وكوم أبوراضى) تشمل استثمارات تزيد على 25 مليار جنيه توفر 250 ألف فرصة عمل، ومكتبى مفتوح لأى مستثمر جاد وسوف يجد تسهيلات، فى إطار قانونى، ولدينا محور المستشار عدلى منصور الذى سيكون إحدى أهم مناطق الجذب الاستثمارى، وتشمل استغلال الأراضى المحيطة من المحور فى إنشاء المشروعات المستهدفة والتى يتوقع أن تدر دخلاً كبيرًا للمحافظة وتوفر آلاف فرص العمل.
■ هل شاركت من قبل فى أحزاب سياسية؟
- لم أكن عضواً فى الحزب الوطنى المنحل قبل ثورة 25 يناير، وكانت لى تجربة مع حزب المصريين الأحرار، حيث كنت رئيسا للجنة الإسكان داخل الحزب وتقدمت للانتخابات البرلمانية الملغاة فى المحلة الكبرى بالغربية عن الحزب وحدث بعدها أن قلت رأيى فى إحدى المناسبات واعترض الحزب على ما قلته، وبعدها عاد مرة أخرى الحزب عن موقفه ضدى إلا أننى رفضت الاستمرار فى الحزب وفى الانتخابات.