أعلنت المملكة العربية السعودية، صباح (السبت)، تنفيذ حكم الإعدام فى 47 شخصاً، بينهم رجل الدين الشيعى البارز نمر باقر النمر، الذى يعد قائداً للاحتجاجات فى المنطقة الشرقية بالمملكة.
أخبار متعلقة
وقالت الداخلية السعودية، فى بيان لها، إن القضاء السعودى قد أدان المحكومين بتهم «الإرهاب، واعتناق أفكار الخوارج، والخروج على ولى الأمر، فضلاً عن حيازة أسلحة ومتفجرات، ومهاجمة قوات الأمن». وشددت الداخلية على أن «القضاء السعودى مستقل، والأحكام الصادرة شرعية، وقد نُفِّذت بأمر ملكى».
وشنَّت إيران وحلفاؤها فى المنطقة هجوماً على الأحكام السعودية، وتوعدت طهران المملكة بدفع ثمن باهظ. واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصارى السعودية بدعم الإرهاب. وقال «أنصارى»: «تساند الحكومة السعودية الإرهابيين والمتطرفين التكفيريين، بينما تعدم وتقمع المنتقدين داخل البلاد.. ستدفع ثمناً باهظاً على هذه السياسات»- على حد زعمه.
وشجب عضو مجلس خبراء القيادة فى إيران آية الله أحمد خاتمى إعدام «النمر»، وقال إن لهذه الأحكام «تداعيات ربما يكون من شأنها إسقاط أسرة آل سعود الحاكمة».
ونظم الشيعة فى البحرين وشرق السعودية احتجاجات تنديداً بإعدام «النمر». وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المحتجين.
وذكر التليفزيون الحكومى الإيرانى أن طهران استدعت القائم بالأعمال السعودى، للاحتجاج على إعدام النمر.
ودعا الزعيم الشيعى العراقى، مقتدى الصدر، لمظاهرات فى دول الخليج والعراق، وقال: «أدعو للتظاهر أمام مقار ومصالح السعودية.. مظاهرات غاضبة».
فى المقابل، أكدت البحرين تضامنها مع المملكة السعودية و«وقوفها إلى جانبها فى كل ما تتخذه من إجراءات رادعة ولازمة لمواجهة العنف والتطرف»، كما أعلنت الإمارات دعمها للرياض. وأعلن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتى، تأييد بلاده الكامل و«وقوفها الراسخ والمبدئى مع السعودية الشقيقة فيما تتخذه من إجراءات رادعة لمواجهة الإرهاب والتطرف».
