x

مرصد الإفتاء عن فصل طالب مسلم من عمله في الدنمارك: «عمل مشين»

السبت 02-01-2016 12:39 | كتب: أحمد البحيري |
مؤتمر صحفي للدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية - صورة أرشيفية مؤتمر صحفي للدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية - صورة أرشيفية تصوير : أحمد طرانة

استنكر مرصد دار الإفتاء للإسلاموفوبيا فصل طالب مسلم من أحد المتاجر الدنماركية، إثر مناقشة مع مجموعة معادية للإسلام بموقع للتواصل الاجتماعي أبدى فيها رأيه الرافض لمواقفهم من الإسلام.

وأوضح المرصد، في بيان له، السبت، أن الطالب الدنماركي المسلم، محمد الجويرهري، والذي يعمل في متجر «بيلكا» بمدينة نيستفد الدنماركية، دخل في نقاش حول الإسلام في مجموعة تدعى «لا للإسلام»، ولكن سرعان ما تطور الأمر ليتم توصيفه بـ«داعم الإرهابيين»، وتلقيه تهديدات عبر الرسائل الخاصة بحسابه، إلا أن الطالب المسلم رد قائلاً: «بأن موقفه ديمقراطي ومتفق مع الدستور، وأنه ليس لديه أي تعاطف مع الإرهابيين»، مشيرًا إلى أنه وغيره من المسلمين المسالمين المحترمين للقانون وهو الأمر الذي دفع صاحب المتجر لفصله من عمله استجابة للمطالبة بفصله من قبل تلك الجماعة المعروفة بتوجهاتها اليمينية المعادية للوجود الإسلامي في الدنمارك.

واستنكر البيان هذا العمل المشين من جانب المتجر، الذي لم يستمع إلى وجهة نظر الطالب، بل سارع إلى فصله دون التحقق من الواقعة، مضيفًا أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تغلغلت في أوروبا وظهرت جماعات يمينية متطرفة تكره الإسلام وتصفه بالإرهاب ومنها تلك الجماعة التي حرضت على فصل «الجويرهري»، مشددًا على أن تلك الجماعات ترجع بالدول الغربية إلى الخلف، حيث تتلاشى مبادئ الديمقراطية والسلم المجتمعي لتحل محلها العنصرية والكراهية التي تبثها جماعات معادية للإنسانية والسلام.

وأشار المرصد إلى أن الجماعات المعادية للإسلام في الغرب تفرض آراءها المتطرفة على المجتمعات بترويج صورة مشوهة عن الإسلام والمسلمين متجاهلين أبسط الحقوق الإنسانية وحقوق المواطنة للمسلمين في هذه المجتمعات، إضافة إلى الفهم الخاطئ للإسلام ومبادئه التي تنشر في تلك الأوساط.

وتابع: «تلك الجماعات تتحرك بدافع التعصب والتحيز بعيدًا عن المنطق والتفكير السليم، وأنها تفشل في المواجهات الفكرية والمناقشات العلمية كما حدث في حالة الجويرهري، الذي انتصر على محاوريه أثناء المناقشة عبر الفيسبوك، ما دفع الأخير إلى وصفه بالإرهاب وإرسال تهديدات له عبر حسابه الخاص، كما أرسلت تلك الجماعة رسائل تهديد إلى المتجر الذي يعمل به».

ولفت البيان إلى المواقف الإيجابية التي أبداها عدد غير قليل من الدنماركيين الذين استنكروا هذا السلوك العنصري، مشيرًا إلى أن مجموعة من الدنماركيين دشنت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لتأييد الجويرهري، والمطالبة بعودته إلى عمله، حيت صوت 96 ألف دنماركي بضرورة عودته، وأن فصله لا معنى له، في حين أعرب عدد منهم عن مقاطعتهم للمتجر.

وأكد المرصد أن مواجهة الإسلاموفوبيا تبدأ من خلال مواجهة الجهل والتنميط والتضليل الإعلامي وتوضيح الصورة الصحيحة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية