أعلنت الحكومة السعودية، صباح السبت، أنها أعدمت المواطن المصري، محمد فتحي عبدالعاطي السيد، بتهمة ممارسة أعمال تخريبية في المملكة واتباع الفكر التكفيري.
محمد فتحي، طالب مصري، ألقي القبض عليه في 15 يونيو 2003، وقالت سلطات الأمن السعودي إنها قبضت على 12 شخصًا بعد مداهمة رجال الأمن لموقعهم، إذ كانوا يقطنون في شقة بعمارة «العطاس» بحي الخالدية في مكة المكرمة.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية عن تنفيذها حكم الإعدام بحق 47 شخصاً، من بينهم رجل الدين السعودي الشيعي، نمر النمر، بالإضافة إلى أحد المتهمين بكونه رمزاً لتنظيم «القاعدة»، فارس الشويل.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، بياناً لوزارة الداخلية، أعلنت فيه أسماء المحكومين بالإعدام، محذرة من «دعاة الفتنة والفرقة وتحذير لمن سار في ركابهم».
وأعلنت السلطات السعودية وقتها أنهم كانوا «يتهيئون للقيام بعمل إرهابي وشيك، وعند اقتحام الشقة لوحظ أنها كانت مشركة وجاهزة للتفجير وتم ضبط 72 قنبلة أنبوبية مصنعة يدويًا وعدد من المصاحف المفخخة».
وحسب ما أعلنته وكالة الأنباء السعودية وقتها، فإن محمد فتحي ورفاقه لم يستسلموا بسهولة، فقاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي وكثيف على رجال الأمن والمواطنين المارين في الموقع، مما استوجب الرد عليهم والتعامل معهم بقوة وحزم من قبل قوات الأمن.
يذكر أن المحاكم السعودية كانت صادقت، في أكتوبر الماضي، على حكم المحكمة الجزائية الصادر بحق رجل الدين الشيعي، نمر النمر، والقاضي بإعدامه، بعد إدانته بـ«إشعال الفتنة الطائفية والخروج على ولي الأمر»، وكانت إيران حذّرت من أن إعدام النمر «سيكلف السعودية الكثير».