تودع شرم الشيخ عاما حزينا لم تشهده من قبل، وهجر العاملون الفنادق والمنتجعات السياحية وأصبح السكون يسيطر على أرجاء المدينة، رغم أضواء بابا نويل التي زينتها.
وتستقبل المدينة العام بأضواء خافتة، ومرت أعياد الكريسماس حزينة على المدينة، كما ستشهد شرم الشيخ رأس السنة الميلادية باحتفالات باهتة داخل الفنادق والمنتجعات، رغم الزينات والأنوار التي علقتها المنتجعات، لكنها تخلو من السياح.
وقال عماد حمدي، مدير كافيه في خليج نعمة، إنه لأول مرة تشهد شرم الشيخ أعياد كريسماس ورأس سنة، وهي خالية من السياح الأجانب ولا يوجد بها إلا المصريين، وهم غير مقبلين على الشراء أو تناول الوجبات في المطاعم، مضيفًا: «شرم الشيخ لم يمر بها عام حزين مثل 2015 من قبل».
وذكر أنه لا يوجد عمل بعد أزمة الطائرة الروسية، والمصريون لم يحركوا حالة الركود والكساد التي أصابت المدينة.
وقال محمد نشأت، ناشط سياسي وعضو حملة تمرد، إن الإيجارات لم تخفض حتى الآن، كما أنها «قسمت ظهر المستأجرين»، ولا توجد أي إجراءات من الحكومة للخروج من الأزمة، مشيرا إلى أنه رغم قرارات المحافظ لم تخفض الإيجارات و«ضرب بها رجال الأعمال عرض الحائط».
وقال أحمد غباشي، رئيس ائتلاف دعم السياحة بشرم الشيخ، إن كل أمل العاملين بالمدينة وسكانها خلال العام الجديد أن تعود السياحة الروسية، مشيرا إلى أن رجال الأعمال لم يخفضوا الإيجارات رغم إجراءات التسهيل التي اتخذتها الحكومة لتأجيل ديون الفنادق.
وقال محمد زكريا، بائع الورد المتجول، إنه كان يبيع في موسم الكريسماس ورأس السنة الورد للسياح ولكن هذا العام الورد دبلان مثل حال السياحة، ولم يجد من يشتريه بسبب غياب السياحة الأجنبية والمصريين لا يريدون شراء ورد.
ولن تشهد المنتجعات السياحية والفنادق احتفال رأس السنة، وذلك لعدم وجود سياح في معظم الفنادق باستثناء 3 فنادق ستقام بهم احتفالات رأس السنة، وهم «ريكسوز- سافوى- دمينا كورال باى».
من جانبه، قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إنه كان مستهدفا أن تصل شرم الشيخ في موسم الكريسماس وأعياد رأس السنة الميلادية إلى 120% قبل سقوط الطائرة الروسية في أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أنه لم تشهد المدينة من قبل هذه الانخفاض في الإشغالات السياحية التي وصلت إلى 16%.