x

اليابان تهدد بإلغاء اتفاق «الاستعباد الجنسي» مع كوريا الجنوبية بسبب تمثال

الخميس 31-12-2015 09:14 | كتب: إفي |
توتر الأوضاع في المنطقة منزوعة السلاح في مدينة «باجو» التي تفصل بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية بعد إطلاق قذائف من إتجاه الشمال ووضع رئيس كوريا الشمالية «كيم يون أون» الجيش في وضع الإستعداد لحالة الحرب, الجمعة 21 أغسطس 2015. - صورة أرشيفية توتر الأوضاع في المنطقة منزوعة السلاح في مدينة «باجو» التي تفصل بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية بعد إطلاق قذائف من إتجاه الشمال ووضع رئيس كوريا الشمالية «كيم يون أون» الجيش في وضع الإستعداد لحالة الحرب, الجمعة 21 أغسطس 2015. - صورة أرشيفية تصوير : وكالات

هددت الحكومة اليابانية، بإنهاء الاتفاق التاريخي، الذي تم التوصل إليه مع كوريا الجنوبية، حول قضية الاستعباد الجنسي للكوريات من قبل الجيش الياباني، قبل وخلال الحرب العالمية الثانية، ما لم يتم إزالة تمثال مثير للجدل حول إحدى الضحايا في سيول.

ويشمل الاتفاق الذي تم توقيعه الاثنين الماضي من قبل وزراء خارجية البلدين في سيول، اعتذارا رسميا من اليابان عن الأحداث التي وقعت أكثر من 7 عقود وتقديم تعويضات مالية للضحايا، مثلما طالبت حكومة كوريا الجنوبية.

وخلال اللقاء، طلبت طوكيو إزالة تمثال لفتاة من ضحايا الاستعباد الجنسي وضع أمام السفارة اليابانية في سيول على سبيل الاحتجاج، ورد الجانب الكوري الجنوبي أنه «سيعمل على حل هذه المشكلة بطريقة مناسبة».
واشترط رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، على سيول إزالة التمثال لتقديم التعويضات للضحايا، حسب تصريحات مصدر من الحكومة لوكالة «كيودو»، المحلية.
وكانت اليابان تعهدت في الاتفاق بدفع مليار ين لصندوق مخصص لتعويض الضحايا.
وقالت المصادر إن كوريا الجنوبية على علم بهذا الشرط، في حين نفت سيول هذه النقطة، وأشارت إلى أن إزالة التمثال لم يذكر في الإعلان المشترك.

ووضع التمثال المثير للجدل، الذي يظهر فتاة بالحجم الطبيعي، منذ عام 2011 بجوار السفارة اليابانية في سيول من جانب مجموعة مدنية كورية جنوبية بهدف دعم ضحايا الاستعباد الجنسي.

ويفرض الاتفاق الذي تم التوصل إليه إنهاء الخلافات بين سيول وطوكيو حول القضية التي تسمى مجازا "نساء المتعة"، التي كانت المصدر الرئيسي للنزاع بين الجانبين خلال العقود الأخيرة.

وتم إجبار ما يقدر بنحو 200 ألف امرأة على تقديم خدمات جنسية لأفراد القوات اليابانية، خاصة في الصين وشبه الجزيرة الكورية، بدءا من ثلاثينيات القرن الماضي وخصوصا في السنوات الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، التي انتهت في 1945.

وطالبت سيول منذ سنوات طوكيو بتقديم تعويضات للضحايا، إلا أن الحكومة اليابانية كانت تعتبر أنها قامت بهذا الأمر بالفعل عندما وقعت معاهدة 1965 لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وبموجب ذلك الاتفاق، منحت اليابان نحو 360 مليون دولار لحكومة الديكتاتور بارك تشونج هي، والد الرئيسة الحالية لكوريا الجنوبية بارك كون-هيه، لتعويض كل ضحايا الاستعمار وإنهاء هذه المسألة. (إفي)

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية