وقع الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للممجلس الأعلى للآثار، الأربعاء، بروتوكول تعاون مشتركا يجمع بين وزارة الآثار وجامعة الأزهر وجمعية أصدقاء القاهرة التاريخية، وذلك في إطار حرص الوزارة الكامل على التعاون بين مختلف الجهات بما يخدم مجال العمل الأثري.
وأوضح «أمين» في بيان، أن البروتوكول يهدف إلى مشاركة الأطراف الثلاثة في استكمال الدراسات الخاصة بمشروع تطوير منطقة البعوث الإسلامية ومنطقة قبة السلطان قانصوة أبوسعيد ومنطقة السيدة عائشة، بالإضافة إلى تقديم الدراسات الاستشارية والهندسية لرفع كفاءة هذه المناطق، والتي تحتوي على مجموعة من الآثار الإسلامية الهامة مثل المساجد والأسبلة والقباب الضريحية.
وذكر أنه يأتي من بين بنود البروتوكول العمل على زيادة القيمة الأثرية والبصرية للموقع المحدد، وكذلك رفع مستوى المناطق المتاخمة له وتوعية الأهالي بأهمية المنطقة والحفاظ عليها ومشاركتهم في تنفيذ الحرف اليدوية الخاصة بهم ودمجها في المحيط الأثري.
كما أعرب الدكتور إبراهيم صلاح الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، عن سعادته بتعاون المركز الهندسي لجامعة الأزهر في مثل هذا العمل الضخم الذي يسمح بالحفاظ على تراث منطقة هامة من المناطق الأثرية بمصر، لافتًا إلى أن المركز سيقوم بتقديم الدعم الفني لوزارة الآثار للحفاظ على الموقع لما لديه من خبرات كبيرة في مجالات البيئة والتخطيط والبنية الأساسية خاصة في مجالات التطوير العمراني.
من جانبه، قال الدكتور صلاح لمعي، ممثل جمعية أصدقاء القاهرة التاريخية، أن مشاركة الجمعية كأحد الأطراف في تنفيذ هذا البروتوكول تعد خير دليل على الدور الهام الذي تلعبه الجمعية في الحفاظ على التراث والارتقاء بالعمران وكافة الأنشطة التنموية، لافتًا إلى أن الجمعية تقوم بتنظيم عدد من الندوات والمؤتمرات والزيارات التي من شأنها التوعية بأهمية الحفاظ على المناطق التراثية والتاريخية الهامة.