نجح فريق النادي الأهلي، تحت قيادة البرتغالي جوزيه بيسيرو، في تحقيق الفوز بثلاثية مقابل هدف على فريق أسوان «المجتهد» تحت قيادة الصاعد بقوة عماد النحاس.
وكان بيسيرو قد بدأ اللقاء بطريقة 4-2-3-1 بتواجد شريف إكرامي في حراسة المرمى أمامه الرباعي محمد هاني وأحمد حجازي ومحمد نجيب وحسين السيد أمامهم الثنائي حسام غالي وأحمد فتحي ثم الثلاثي وليد سليمان وأحمد حمدي ومؤمن زكريا وفي الأمام ماليك إيفونا.
بدأ الأهلي التقدم في اللقاء عن طريق تطبيق وحدة تدريبية يُطلق عليها تحرك الرجل الثالث «third man run» حيث يقوم اللاعبون بتجميع اللعب في عمق الملعب وسحب دفاع الخصم ثم التمرير لأحد الظهيرين المنطلق في المساحة، هنا شاهد الثلاثي خلف رأس الحربة يتواجد في العمق وبعد 9 تمريرات تصل الكرة لهاني في اليمين ليمررها بعد اختراق منطقة الجزاء لمؤمن زكريا الذي سجل الهدف.
وعندما ننظر أيضًا للهدف الثالث نرى تحركات مركبة بشكل مميز بعد انتقال غالي خلف حسين السيد، الظهير الأيسر المتقدم، واقترب منه أحمد فتحي وحرر «السعيد» نفسه في عمق الملعب ليتسلم التمريرة ويرسلها لوليد المنطلق في العمق ويتحرك بشكل عكسي له إيفونا في المساحات التي تركها وليد وينطلق أيضًا مؤمن في العمق مكان إيفونا هنا جاء الهدف.
بينما قام عماد النحاس، المدير الفني لفريق أسوان، بالدفع بثنائي هجومي ولكن قام بتوظيف شكري نجيب على الجناح الأيسر وترك إيهاب المصري مهاجمًا صريحًا، هنا كان أحمد حجازي يراقب إيهاب المصري ويترك محمد نجيب وحده في الخلف ومع انطلاق شكري نجيب للعمق كان مطالبًا أن يرتد معه محمد هاني وهنا تم تحييد دور حجازي وأصبح خارج اللعب، وجاء هنا الهدف.
شاهد هذه الحالة بنفس التنظيم الهجومي للاعبي أسوان في الهدف الذي أحرزه شكري نجيب.
ومع تقدم اللاعب على محمد الفيومي، الجناح الآخر يأخذ معه حسين السيد ويتحرك خلفه أحد الثنائي الآخر شكري أو إيهاب المصري وهنا بات مؤمن زكريا مطالبًا بالارتداد لمساندة حسين السيد دفاعيًا، لذلك شاهدنا مؤمن في هذه الحالة كآخر مدافع بالفريق.
وهنا عاد ثنائي الارتكاز لعمق الدفاع ولم يرتد مؤمن فبات الفيومي دون رقابة في الجبهة اليسرى.
أما في هذه الحالة التي انتقد فيها الجميع حسين السيد فكان الخطأ من مؤمن لأن حسين كان يراقب المهاجم الأول أما الذي قابل العرضية فكان المهاجم المسؤول من مؤمن زكريا في ظل ترحيل حجازي ومحمد نجيب إلى اليمين.
وحاول النحاس، مرة أخرى، أن يقوم بتعديل في مركز شكري نجيب كلمة السر بالنسبة له في اللقاء ليقوم بتوظيفه في مركز 10 خلف ثنائي الارتكاز أحمد فتحي وحسام غالي وظهرت الخطورة بعد عمل تمريرة ثنائية وانفرد بالمرمى ولكن وضعها أعلاه.
وظهر هذا الأمر بوضوح قبل هذا الانفراد في هذه الحالة حيث تم ضرب الثنائي فتحي وغالي بتمريرة خلفهما لشكري نجيب وانتهت بتصويبة بجوار القائم أيضًا.
بات المدير الفني للأهلي الآن أمام اختبار صعب قبل مواجهة الإنتاج الحربي، هل سيقوم بتثبيت تشكيل الفريق في مباراة أسوان، أم سيُحدِث بعض التغييرات؟