قضى الإعلامى إسلام بحيرى ليلته الأولى داخل إدارات ترحيلات القاهرة بالخليفة «التخشيبة» ولم يتناول الطعام، عقب القبض عليه فى محكمة جنوب القاهرة بزينهم، بعد صدور حكم من محكمة جنح مستأنف مصر القديمة بجنوب القاهرة، بقبول الاستئناف الذى قدمه «بحيرى» على حكم حبسه 5 سنوات، لاتهامه بازدراء الأديان، وتخفيف الحكم لعام واحد.
واستمرت المحكمة فى حالة انعقاد لمدة 12 ساعة، منها ساعتان ونصف الساعة استمعت فيها لمقيمى الدعوى والمدعى بالحق المدنى ودفاع المتهم، ومنحت ساعة ونصف الساعة لـ«بحيرى»، الذى كان يقدم برنامج «مع إسلام» على قناة «القاهرة والناس»، ليترافع عن نفسه وتقديم المستندات، وعرض الفيديوهات، ثم انتقلت هيئة المحكمة لغرفة المداولة لتصدر الحكم بعد نحو 10 ساعات.
وعقب صدور الحكم ألقى حرس المحكمة القبض على «بحيرى»، الذى أصيب بحالة ذهول وانهيار، ورفض الحرس وضع الكلابشات فى يده مراعاة لحالته، ووصفت مصادر أمنية حالته بـ«السيئة عقب صدور الحكم وأنه كان منفعلا»، إلا أنه امتثل إلى تعليمات ضباط الحرس وتم اقتياده إلى مقر إدارات ترحيلات القاهرة بالخليفة، وتم نقله ظهر أمس إلى سجن طرة.
وقال دفاع «بحيرى» إنه سيتقدم بالنقض على الحكم طبقاً للقانون، خلال 60 يوماً بحد أقصى، وسيقيم دعوى لإحالتها أمام المحكمة الدستورية العليا، للفصل فى التعارض الخاص بصدور حكمين مختلفين فى واقعة واحدة، وأضاف: «محكمة جنح أكتوبر قضت ببراءة موكلى وتم تأييد الحكم من مستأنف أكتوبر، حيث أصبح الحكم نهائياً وباتا ببراءة (بحيرى) من تهمة ازدراء الأديان، فى حين أن جنح مستأنف مصر القديمة قضت بمعاقبته بالحبس عام فى نفس الواقعة، ما يعتبر التباساً قانونياً يجب الفصل فيه وإزالة هذا التعارض بين الحكمين أمام المحكمة الدستورية العليا».
كانت المحكمة خلال الجلسة الماضية أمرت بإخلاء سبيل «بحيرى» بكفالة 50 ألف جنيه، ويذكر أن محكمة جنح مصر القديمة أصدرت حكمها برفض معارضة المتهم وأيدت الحكم الصادر من محكمة أول درجة بسجنه 5 سنوات لتغيبه ودفاعه عن حضور الجلسة.
وكان محمد عسران أقام دعوى تحت رقم 6931 لسنة 2015 ضد «بحيرى»، اتهمه فيها بازدراء الأديان، واستند فى دعواه إلى نصوص المواد 98 و160 و161 من قانون العقوبات.
وحضر المتهم وعدد من أفراد الحرس الشخصى المصاحب له وفريق دفاعه، برئاسة المستشار جميل سعيد، إلى محكمة مستأنف مصر القديمة.