عززت «آبل» مؤخرا أجهزتها المكتبية من فئة iMAC بلوحة لمسية Trackpad كتلك المستخدمة فى أجهزتها المحمولة لكن بمساحة أكبر تبلغ 5.17×5.13 بوصة وتعمل بنفس التقنية المستخدمة فى أجهزة آبل اللمسية الأخرى.
صنع هيكل اللوحة من الألومنيوم المغطى بطبقة من الزجاج النقى لتعزيز عمليات اللمس المتعدد، كما أنها منفصلة ولا تعمل عبر أسلاك وترتبط بالكمبيوتر لاسلكياً عبر البلوتوث. وتتزود بالطاقة من خلال بطاريات AA القابلة لإعادة الشحن والتفريغ لآلاف المرات بعمر افتراضى طويل نسبياً يقدر بـ10 سنوات من تاريخ بدء استخدامها، ويتم شحنها دورياً كلما نفدت عبر شاحن خاص توفره أبل بمبلغ 26 دولاراً.
ونرى فى ذلك الابتكار نزعة مستقبلية قد تقبل عليها الشركات الأخرى فى محاولة منها لإنهاء عهد الماوس، وفى هذا المقام نطرح سؤالاً: هل يمكن بعد ابتكار أبل لوحة اللمس أن نقول وداعاً للماوس؟
وبإلقاء نظرة تحليلية سريعة لإثبات أو نفى هذا الافتراض، يقول الخبراء: بعد استخدام لوحة التتبع اللمسية لبعض الوقت ستبدأ أصابعك فى الشعور بالتعب، وستتذكر الماوس الذى صمم على شكل قوس ليتماشى مع التصميم الطبيعى لليد البشرية الأمر الذى يمكنك من استخدامه لساعات طويلة بدون تعب، وإذا تجنبنا الإرهاق الذى تتعرض له مفاصل الأصابع مع لوحة التتبع اللمسية سيتوجب عليك دوماً إبقاء يديك مقابل اللوحة وعدم لمسها إلا عند الحاجة لتجنب إعطاء أمر ما عن غير قصد.
وفى حال سؤال شخص يهوى ألعاب التصويب، هل يمكن له اللعب بارتياح من خلال لوحة التتبع فى الجهاز، ستكون إجابته قطعاً بالنفى، ويؤكد لك أنه يحتاج دوماً إلى الماوس، فمن المفترض أن حجم اللوحة اللمسية من آبل كبير ما ييسر عملية اللعب إلا أنها لن تحل محل دقة أزرار الماوس. وإذا كنت ممن يقومون بعملية سحب الملفات من مكان لآخر على الشاشة فبالطبع ستجد صعوبة كبيرة أثناء قيامك بهذه العملية من خلال لوحة التتبع اللمسية من أبل، إذ يجب عليك نقل أصابعك أكثر من مرة أثناء العملية خاصة إذا كان تنفيذها بين نقطتين بعيدتين، وحتى لو تمتعت اللوحة بحجم أكبر.
آبل تعلم جيداً أن العادات القديمة لا تنتهى بهذه السهولة لذا على الرغم من طرحها لوحة اللمس Magic Trackpad لم تتخل عن الماوس السحرى Magic Mouse الذى طرحته فى وقت سابق ويقوم بكل العمليات التى تقوم بها لوحة التتبع بسهولة ولاقى استحسان المستخدمين.