دخلت أزمة السكة الحديد في اليوم الرابع وسط تهديدات بإيقاف حركة القطارات بشكل كامل، الخميس، بسبب عدم صرف حافز المولد النبوي وإيرادات التذاكر جاء ذلك بعد تراجع وزارة النقل عن الموافقة على صرف 600 جنيه حوافز العاملين بسبب خسائر الهيئة التي بلغت 3.2 مليار جنيه.
ودعت الوزارة، في بيان لها، الشرفاء إلى العمل مع وعد بالمزيد من المكافآت مع تحسن الخدمة والإيرادات، في الوقت نفسه تسببت تهدئة السائقين لسرعة القطارات في خسائر تجاوزت 500 ساعة على مدار اليومين الماضيين ومن المنتظر أن تصل إلى 800 ساعة مع نهاية الثلاثاء.
وكان العاملون بالسكة الحديد قد استأنفوا إضرابهم الجزئي مرة أخرى وذلك بعد تراجع وزارة النقل عن صرف حافز المولد النبوى وإيرادات التذاكر والبالغ 600 جنيه والذي أعلنت عنه السكة الحديد، مساء الأحد، مقابل عدم التصعيد وفشل النقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد في التوسط لحل مع الهيئة والوزارة.
وقام العاملون بفتح الأبواب لمرور الركاب لركوب القطارات بدون حجز التذاكر، في الوقت الذي قام فيه السائقون بتخفيض السرعات من 120 كيلو مترا إلى 60 كيلو مترا.
وقالت مصادر لـ«المصري اليوم» إن السائقين أمهلوا وزارة النقل حتى الخميس لصرف الحافز وإلا سيقومون بإيقاف حركة القطارات تمامًا.
على صعيد متصل، أشار أحمد إبراهيم، المتحدث الرسمي لوزارة النقل، إلى أن «الدكتور سعد الجيوشي، وزير النقل، يجدد ثقته في جميع العاملين الشرفاء بمرفقي السكة الحديد ومترو الأنفاق ويعدهم بالمزيد من المكافآت والتي لا ترتبط بالمناسبات أما الذين يحاولون إثارة البلبلة فلا مكان لهم بيننا فالدولة المصرية التي عادت هيبتها وقوتها لن تسمح إطلاقًا للمخربين بالعودة بها إلى الخلف».
وأضاف «إبراهيم» أن الوزير وخلال مائة يوم من توليه المسؤولية سعيد بما تحقق في جميع قطاعات الوزارة، خاصة السكة الحديد من خلال تحسين مستوى الخدمة أو زيادة الإيرادات وتنفيذ الخطة العاجلة في الصيانة والأمن والسلامة والنظافة وكذلك إصلاح الأبواب الشبابيك والمياه والكهرباء لقطارات الدرجة الثانية والثالثة.
ولفت إلى أن وزير النقل يسعى إلى استعادة إيراد الهيئة الضائع والبالغ 5 مليارات جنيه بسبب عدم سداد قيمة التذكرة كما يسعى إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة من إمكانيات السكة الحديد المهدرة سواء الأراضي أو الإعلانات والمشروعات والخدمات بما يعود بالنفع على العاملين والمواطنين وأنه يسابق الزمن من أجل النهوض بصناعة النقل ويحتاج إلى تكاتف وجهود كل العاملين الشرفاء وهم الغالبية العظمى في الوزارة.