قالت الخارجية الأمريكية، الإثنين، إن مقتل «زهران علوش» قائد «جيش الإسلام»- أحد فصائل المعارضة السورية- قد «يعقّد» الجهود المبذولة لعقد مفاوضات بين المعارضة السورية ونظام بشار الأسد.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «مارك تونر»، خلال موجز صحفي من «واشنطن».
وأضاف قائلًا «جيش الإسلام دعم العملية السياسية لإنهاء الصراع (داخل سوريا)، وقاتل دعماً لعملية سياسية تهدف إلى إنهاء الصراع وقاتل ضد داعش أيضًا».
وتابع القول «لقد كان (جيش الإسلام) أحد المشاركين في مؤتمر الرياض الخاص بالمعارضة السورية، والذي كان خطوة أساسية إلى الأمام، على صعيد العمل من أجل استمرار المفاوضات والمسار السياسي لإنهاء الصراع» في سوريا.
وأكد تونر على أن «الغارة التي استهدفت علوش وآخرين في جيش الإسلام، ومجاميع معارضة أخرى، سيعقّد في الحقيقة جهود تحقيق مفاوضات سياسية حقيقية ووقف لإطلاق النار في عموم البلاد»، لافتاً في الوقت نفسه إلى «الحاجة لتحقيق تقدم في كلا هذين المسارين خلال الأسابيع القادمة».
وشدد تونر كذلك على أن بلاده «لم تقدم الدعم لجيش الإسلام، ولقد كان لدينا مخاوف كبيرة عن سلوك الجماعة في ساحة المعركة».
وكان زهران علوش قائد «جيش الإسلام»، قد قتل في غارة روسية استهدفته في غوطة دمشق الشرقية.
وأفادت مصادر للأناضول، أن القصف استهدف اجتماعاً لقادة «جيش الإسلام»، برئاسة علوش، في منطقة «المرج»، ما أدى إلى مقتله وعدد من القيادات.
وشكّل علوش عام 2012 فصيلًا معارضًا مسلحًا أطلق عليه اسم «لواء الإسلام»، في بداية العمل المسلح ضد النظام. وأعلن في سبتمبر 2013، عن توحّد 43 لواء وفصيلًا وكتيبة في كيان واحد أطلق عليه اسم «جيش الإسلام».
ويتركز وجود «جيش الإسلام» في غوطة دمشق الشرقية ومنطقة القلمون الشرقي شمال دمشق، وبنسبة أقل في ريف إدلب الشمالي
وساهم «جيش الإسلام» بشكل كبير في إخراج عناصر تنظيم «داعش» من منطقتي «الغوطة» و«القلمون»، بعد معارك عنيفة مع التنظيم، خسر فيها الكثير من مقاتليه.