انتهت الجولة الثانية من الاجتماع السداسى لوزراء الرى والخارجية، المنعقد فى العاصمة السودانية الخرطوم، الاثنين ، دون حسم النقاط العالقة بين مصر والسودان وإثيوبيا. واتفق المجتمعون على عقد جولة جديدة من المباحثات بعد 15 يوماً فى الخرطوم. فيما اقترح الرئيس السودانى عمر البشير، فى لقاءين مع وزيرى الخارجية المصرى والإثيوبى، تشكيل «لجنة ثلاثية عليا تضم قادة الدول الثلاث لبحث التنمية وتطوير العلاقات بما فى ذلك مصلحة الشعوب الثلاثة».
أخبار متعلقة
وقالت مصادر سودانية إن جلسة المفاوضات المغلقة شهدت طلباً من الجانب الإثيوبى بموافقة مصر والسودان، على حجز 3 ملايين متر مكعب من المياه أمام السد، لتجريب البوابات الخاصة به، وكذلك اختبار التربة. وأضافت المصادر أن الوفدين المصرى والسودانى وافقا على الطلب الإثيوبى. وقبيل انتهاء الاجتماع، طالب الوفد الإثيوبى بعقد اجتماع فنى فى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، الأسبوع المقبل، لمناقشة طلب القاهرة بزيادة عدد بوابات السد، وأكد الجانب الإثيوبى عدم ممانعته فى تنفيذ المطلب المصرى.
وقالت مصادر مطلعة مشاركة فى الاجتماع إنه تم التوافق على اختيار المكتب الفرنسى (ارتيليا) للقيام بتنفيذ الدراسات الفنية للمشروع الإثيوبى بدلاً من المكتب الهولندى المنسحب (دلتارس) ليقوم المكتب الجديد بمشاركة المكتب الفرنسى (بى آر إل) فى العمل المتعلق بالدراسات، على أن يتم تنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة لسد النهضة خلال مدة لا تتجاوز 9 أشهر بدلا من 11 شهرا، على أن يقوم المكتب الفرنسى، (ارتيليا) بتنفيذ 30% من الدراسات المطلوبة للسد مقابل 70% للمكتب الفرنسى (بى آر إل).
وكشفت المصادر عن أن الرئيس السودانى، عمر البشير، أكد للسفير سامح شكرى، وزير الخارجية المصرى والإثيوبى، تواضروس أدهانوم، أنه اتفق مع زعماء الدول الثلاث على تشكيل لجنة عليا، برئاسة القادة، للنظر فى قضايا تتعلق بالتنمية والعلاقات الاقتصادية والشعبية، بما فى ذلك العلاقات الأمنية.
