قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق رئيس مجلس أمناء مؤسسة «مصر الخير»، إن أسباب نجاح المؤسسة رغم عمرها القصير يكمن في الإدارة العلمية وليس الإدارة الخيرية، مضيفا: «هناك بعض المؤسسات تعمل من أكثر من 100 سنة ولها أثر محدود لأن إدارتها خيرية، فالإدارة تحتاج لعلم وتكلفة، وإذا كانت الإدارة العلمية فإننا سنغير الواقع وننطلق وننجح ونستمر».
وأضاف خلال احتفالية «يوم العلم والابتكار 2015»، التي نظمتها مؤسسة «مصر الخير»، الأحد: «ما نعمله أمام كل الناس، وكل المعلومات سواء مدخلاتنا أو مخرجاتنا المالية والإدارية بها شفافية تامة، وليس قدرا كبيرا من الشفافية، ومن أسباب نجاحنا أيضا أننا نعمل بشكل مؤسسي وليس شخصيا، فعند عرض أي مشروع على أقول لابد أن نرجع للمؤسسة، والمؤسسة منفصلة تمامًا عن الأشخاص».
وقال إن مؤسسة «مصر الخير» استطاعت عمل نموذج للنجاح ولخدمة البلاد، قابل للتكرار، ومتاح لمن يريد، وهي تقدم نموذجا لعمارة الأرض، وليس نموذجا للتدمير كما يفعل البعض، نموذج يعمل للبناء والمشاركة في الحضارة الإنسانية وليس للهدم والقتل، مشددًا على ضرورة الاجتماع على هدف واضح وقوي لبناء المجتمع الحبيب.
من جانبه، قال الدكتور مصطفي مدبولي وزير الإسكان، إن تمويل البحث العلمي من أهم الموضوعات التي يجب إلقاء الضوء عليها، حيث إن المؤسسات الحكومية تحتاج للدعم والمساندة الفنية من مؤسسات المجتمع المني.
وقال وزير الإسكان: «مشكلتنا في مصر التواصل بين الجهات الحكومية والجهات البحثية، وكيفية التنسيق بين الجهات الأكاديمية والجهات التنفيذية، ويمكن لمؤسسات المجتمع المدني القيام بهذا الدور».